أمير شادي
عبدالله قنيص
محمد الدشيش
محمد الجلاهمة
لقي ستة اشقاء أطفال باكستانيين مصرعهم يوم امس في حريق شقة في منطقة حولي فيما اكد مصدر اطفائي ان والد الاطفال ووالدتهم يتحملان مسؤولية ما حدث لاطفالهما حيث تركا الاطفال واكبرهم 9 اعوام وهي طفلة تدعى زينب وأصغرهم عمره عام واحد بمفردهم داخل الشقة والتي التهمت النيران معظم محتوياتها واسهم الدخان الكثيف في مصرع الاطفال وهناك طفل لا يزال يتلقى العلاج وان هناك 3 اطفال لقوا حتفهم في موقع الحادث وثلاثة توفوا داخل مستشفى مبارك.
وقال رئيس مركز اطفاء حولي العقيد علي الجراكي لـ «الأنباء» ان احد المارة ابلغ عمليات الاطفاء في الساعة 11.55 عن انبعاث دخال كثيف من داخل شقة في منطقة حولي، مشيرا الى انه جرى ارسال مركزين للاطفاء وهما حولي والسالمية وان مدير منطقة حولي العقيد احمد بوفتين سارع الى موقع البلاغ بمجرد علمه بوجود اطفال، كما شارك في التعامل مع الحريق كل من الملازمين اولين عبدالله الهدهود ويوسف القلاف والملازم محمد السالم.
واضاف العقيد علي الجراكي انه تم التعامل مع الحريق فور وصول البلاغ والدخول الى موقع الشقة وتبين ان عددا من الاسرة ذات الطابقين تم وضعها في صالة المنزل وان هناك طفلا يحبو لا يزيد عمره عن عام كان يحاول الهرب من الدخان على الارجح ومات في المسافة الفاصلة بين الصالة والغرفة ووجد طفل آخر 4 اعوام متوفى في صالة المنزل وشقيقه 3 سنوات ايضا فيما وجد في الغرف الباقية 3 اطفال، كما اصيبت طفلة فلبينية 9 اعوام تقيم في منزل يعلو منزل الضحايا وقدمت لها الاسعافات في مستشفى مبارك.
وقال الجراكي ان الاطفال كانوا بمفردهم داخل المنزل، وان والد الاطفال حضر ودخل في نوبة هستيرية بعد علمه بمصرع اطفاله، مشيرا الى ان هناك 3 اطفال نقلوا الى المستشفى لكنهم توفوا جميعا متأثرين بالدخان.
من جهة اخرى، فقد قال فني اول الطوارئ الطبية طارق مال الله ان عمليات الطوارئ الطبية ابلغت بالحريق في الثانية عشرة واربع دقائق، مشيرا الى انه بمجرد تلقي البلاغ ارسلت عدة سيارات اسعاف من مراكز الدعية والاميري وحولي، وارسل رئيس للموقع هو جاسم الياسين وعدد من رجال الطوارئ الطبية وهم محمود درويش وحسين القلاف وحسين الفودري واحمد عيسى ويوسف جوهر ونواف صالح وعلي ناصر واسامة النجا وجاسم نصر واسعد مكي وابراهيم صبحي وسالم البلوشي وحسين الكويت وعماد سيف وباسم شحاته.
وقال مال الله ان رجال الطوارئ الطبية نقلوا 3 اطفال الى مستشفى مبارك، وان اثنين منهم توفيا فيما ترك ثلاثة اطفال اعمارهم عام و4 اعوام و5 سنوات للطب الشرعي.
هذا وقد قامت كل من دوريات حولي الشاملة بقيادة العقيد عبداللطيف الكندري ورئيس قسم الدوريات الرائد مشعل الخميس ودوريات مرور حولي بقيادة الرائد سعد الرجيب بجهود كبيرة في تسهيل حركة انتقال سيارات الاسعاف والاطفاء الى موقع البلاغ والى مستشفى مبارك، وارسلت دوريات مساندة لسيارات الاسعاف لافساح المجال امامها، كما تواجد في موقع الحريق ايضا ضابط العلاقات العامة احمد الديحاني لتسهيل مهمة وسائل الاعلام التي تدافعت الى موقع البلاغ لتغطية فاجعة مصرع الاطفال.
هذا وقام محققو مخفر مستشفى مبارك ومنهم هلال العتيبي واحمد دشتي باعداد تقارير بمصرع الاطفال الستة واحالة جثثهم الى الطب الشرعي.
على صعيد متصل، قال مصدر اطفائي، رفض الكشف عن اسمه، ان الحريق يرجح ان يكون بسبب عبث اطفال داخل الصالة ومنها انطلقت شرارة الحريق الاولى، الا انه اشار الى ان لجنة تحقيق ستتأكد من هذه الجزئية.