ارتفعت حصيلة قتلى اعصار «نرجس» الذي دمر وسط ميانمار مطلع الاسبوع الجاري مجددا، ووصل الى 22 الف قتيل، فيما ارتفع عدد المفقودين الى 44 الف شخص، حسبما نقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن التلفزيون الرسمي في ميانمار.
وقد بدأت الاعانات العاجلة تتدفق على ميانمار حيث صرح مسؤول بالبحرية الهندية امس بأن سفينتين تابعتين للبحرية الهندية تحملان مساعدات اغاثة تشمل خياما وادوية واغذية وبطاطين أبحرتا في طريقهما الى ميانمار التي تعرضت لاعصار مدمر.
وذكر المسؤول الهندي ان السفينتين ابحرتا من جزيرتي اندامان ونيكوبار الهنديتين، ومن المتوقع ان تصلا يانجون فجر اليوم.
وصرح متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في الهند بأن بلاده تدرس ارسال مساعدات اغاثة طارئة الى ميانمار جوا.
وقال المتحدث نافتاج سارنا ان وزير الشؤون الخارجية الهندي براناب موخيرجي اعرب عن استعداد نيودلهي لتوفير مساعدات اغاثة طارئة بصورة فورية الى ميانمار لمواجهة المحنة التي ألمت بها.
من جهة اخرى، ارسلت تايلند امس مساعدات غذائية وادوية بقيمة 317 الف دولار الى ميانمار.
وقال وزير الخارجية التايلندي نوبودون باتاما الذي التقى في وقت سابق امس سفير ميانمار في بانكوك وسلمه شيكا بقيمة 100 الف دولار: نحن اول دولة تقدم المساعدات الى ميانمار.
واقلعت طائرة حربية تايلندية من طراز سي - 130 من مطار دون موانج امس الثلاثاء في طريقها الى يانجون وهي تحمل ادوية ومعدات طبية ومواد غذائية.
على نفس الصعيد، قال وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز في بيان صدر في جنيڤ: اشارت حكومة ميانمار الى ان الابواب مفتوحة امام المساعدات الدولية.
واننا نقدر اعلان الحكومة انها وفرت خمسة ملايين دولار من مصادرها الخاصة للاغاثة الطارئة وانني مستعد لتخصيص مبلغ كبير من الصندوق.
ووفقا للمنظمة الدولية اعلنت حكومة ميانمار خمس «مناطق كوارث» يوجد بها نحو 24 مليون نسمة، وهي يانجون وايياردوادي وباجو ومون وكاين.
من ناحية اخرى حث الرئيس الاميركي جورج بوش المجلس العسكري الحاكم في بورما امس على «السماح للولايات المتحدة بدخول البلاد والمساعدة» في اعقاب الاعصار الذي ضرب البلاد وخلف 22 الف قتيل على الاقل.
وصرح بوش في البيت الابيض «نريد ان نقدم اكثر بكثير»، معربا للصحافيين عن استعداده لارسال سفن تابعة للبحرية الاميركية لمساعدة البلد الآسيوي الفقير والمعزول الذي ضربه اعصار نرجس الاستوائي المدمر.