بيروت ـ ندي مفرح
بدا التأثر جليا على قسمات وجه الفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي، وهي تتحدث عن موقفها مما يجري في لبنان من قتال واشتباكات بين الإخوة، وقالت في حلقة مميزة من برنامج «العراب» اول من امس انه لا بديل عن ان يكون بلد الارز وطنا للجميع وليس لفريق دون آخر، مشيرة الى ان السكين كانت مسلطة على رقبة الوطن منذ اندلاع الحرب الاهلية عام 1975 ومازالت مسلطة على اعناق احلام الناس وآلامهم.
وقد اشاد الاعلامي «نيشان» مقدم البرنامج بتلبية ماجدة الرومي لدعوة «العراب» في اقل من 18 ساعة، حيث كان من المقرر ان تستضيف حلقة هذا الاسبوع الفنانة الاماراتية احلام، والفنان الاردني ياسر المصري، غير ان سيطرة مقاتلي حزب الله والمعارضة اللبنانية على محيط مطار بيروت الدولي حالت دون حضور الفنانة احلام، وفي هذا الصدد قالت الفنانة ماجدة الرومي انها لم تفعل سوى واجبها بحضورها الى البرنامج، لتعبيرها عن موقفها مما يحدث من اوضاع صعبة في بيروت ولبنان.
وكشفت ماجدة الرومي عن تعرضها لضغوط كثيرة حتى لا تشارك في برنامج «العراب»، ولكنها - حسب قولها - اصرت على المشاركة لتعبر عن اصوات الناس الذين لا يستمع احد لهم، وقالت ان تلك الضغوط تفاوتت بين الخوف على حياتها او الخوف من ان تحسب على فريق سياسي معين.
وشددت ماجدة على انها ليست مع فريق لبناني دون آخر، متمنية ان تعود ايام لبنان الجميلة عندما كان جيرانها من مختلف الطوائف يعيشون في جوار كله وئام وسلام وحب، ودعت الله ان يعيد الأمن والمحبة للبلاد قبل ان ينتهي العمر، موجهة كلامها الى الشباب اللبناني بقولها انكم توجهون سلاحكم الى صدوركم وصدور اخوتكم.
وابدت ماجدة تفاؤلا بمستقبل لبنان، معتبرة ان ما يحدث الآن ليس أسوأ مما مر به لبنان، مع ذلك تم تجاوز تلك المراحل الصعبة في الماضي، وسيتم تجاوز هذه المرحلة بإذن الله.
وبحكمة وتقدير لخصت الماجدة علاقتها ونظرتها الى دول عربية، فسألها نيشان عن آل نهيان فقالت: صنعوا بلدا.
السعودية: لننتظر موقفهم من لبنان اليوم.
آل صباح في الكويت: كل احترام وتقدير لهم، لقد جابهوا الحرب بحكمة ووطنية.
قطر وأسرة آل ثاني: تحياتي وتقديري لمن ارادوا ان يجعلوا من بلدهم دولة ثقافية، وأشيد بدور الشيخة موزة وما قدمته للمرأة ودورها، انا مذهولة بما يحصل في هذه الدولة العظيمة.
البحرين: دولة تقدر الانسان.
المغرب: خير وبركة.
مـصـــر: بالقلب وللقلب وأتمنى أن تبقى آمنة.
العـراق: أدعو لعودة السلام.
سورية: رغم كل ما حصل وما سيحصل، هي دولة لها كيان مستقل ممسوك وسيادي، ويحسب لهم انه لا يمكن لأي عربي أو أجنبي ان يمس برمش عين أي سوري.
وأتمنى أن نقتدي بهم في لبنان وألا نجعل أيا كان يمس برمش عين لبنانيا.