Note: English translation is not 100% accurate
الصليبية تعيش رعب استعراضات «الحوت»
الجمعة
2006/10/13
المصدر : الانباء
أحمد السلمان
في نهار رمضان، هذا الشهر الفضيل، تحولت مواقف مدرسة المزدلفة في منطقة الصليبية الى ما يشبه موقع تصوير احد افلام الاكشن، تستعرض فيه السيارات وتتسابق ويصطدم بعضها بعضا، لا مخرج ولا ممثلين ولا مصورين سوى كاميرا «الأنباء» التي راحت ترصد ظاهرة «التشفيط» الخطيرة التي لم تراع امن تلاميذ صغار ولم تعبأ براحة الاهالي في بيوتهم او المارة على مدار ثلاثة ايام متتالية.
لم تكن المشاهد، التي تابعتها «الأنباء» جزءا من المسلسل الكويتي المعروف «اثنين على الطريق»، لكنها الوقاحة بعينها، حيث اكثر من 70 سيارة تمارس هواية التشفيط، والمؤسف والمحزن في الوقت نفسه ان هناك جمهورا يتجاوز المائة شخص كان يشجع بهوس، وهو ما كان يشعل حماس اصحاب السيارات.
والغريب ان هذا الجمهور لا تهمه سلامته، فقد اصطدمت سيارة من نوع «حوت» بواحد منهم وكادت تقتله وهو يصفق لها فرحا ويقول لسائقها وابتسامة بلهاء تكسو وجهه «فديتك»!
الاغرب من ذلك ان بعضا من الجمهور المتفرج يركض خلف السيارة المسرعة لاستنشاق الادخنة المنبعثة نتيجة التشفيط، وتراه منتعشا وهو يقول لك «ان هذه الادخنة تشبه البخور»!
ثلاثة ايام متتالية وكاميرا «الأنباء» ترصد الظاهرة الى المكان نفسه، لنجد الأشخاص انفسهم وان اختلفت السيارات والتي يعتقد البعض انها مسروقة، وقام احد الاهالي بابلاغ مخفر الصليبية الذي بدوره ابلغ العمليات، فأتت دورية امن واحدة فقط، واستطاع رجال الامن القبض على احد هؤلاء السائقين، لكن تجمهر بعض المراهقين حول الدورية اضطر رجال الامن الى اخلاء سبيله، خاصة بعد ان كاد الامر يتطور الى اعتداء على رجال الشرطة.
والتقت «الأنباء» بأصحاب ثلاثة منازل يعانون معاناة كبيرة من هذا التشفيط ويخافون على اولادهم وبناتهم، خاصة ان منازلهم تقع امام مواقف المدرسة، واجمعوا على يأسهم من ان تنتهي هذه التصرفات الغبية من قبل مستهترين لا يجدون من يمنعهم او يردعهم عن التهور بالسيارات التي يظنون انها مسروقة.
وقال احد اصحاب المنازل اننا مع الاسف اعطينا اصواتنا لاعضاء من المجلس لكنهم وللاسف الشديد يقومون بالوساطة لحماية هؤلاء المستهترين، ناسين او متناسين اننا بأصواتنا الذين اوصلناهم لمناصبهم لا تلك الفئة المراهقة التي ربما لم تصل بعد مرحلة البلوغ.
و«الأنباء» تحتفظ بصور وارقام تلك السيارات، وكذلك رقم الدورية التي جاءت بعد بلاغ الاهالي ولم تفعل شيئا سوى تفرقتهم لمدة خمس دقائق والقبض على احد السائقين ثم اطلاق سراحه، يُذكر ان الجمهور كان يسمي الاستعراضات باستعراضات «الحوت»، كون احد المستهترين يشارك بسيارته الالمانية الحوت بشكل مستمر.
اقرأ أيضاً