حنان عبدالمعبود
ثامر الحريتي
لليوم الثاني من موسم البوارح شهدت البلاد اجواء مناخية غير مستقرة اذ تزايدت حدة الغبار، كما أسفرت موجة الغبار عن ارتفاع اعداد المراجعين بأمراض الربو على المراكز الصحية سواء كانت مستشفيات أو مستوصفات.
فقد اكدت استشاري جراحة وامراض الانف والاذن والحنجرة د.سعاد يحيى المستكاوي ان العوامل الجوية التي تمر بها البلاد هي احد مسببات الحساسية التي تعد مرضا شائعا ينتج عن استجابة غير طبيعية للجسم نتيجة التعرض لمواد طبيعية في البيئة المحيطة بهذا الشخص، حيث يحتوي الهواء على اجسام دقيقة تتطاير مثل البكتيريا والڤيروسات وذرات الغبار وطلع النبات وغيرها من العناصر.
ولدى الانسان جهاز مناعة قادر على حماية الجسم من كل هذه العوامل الخارجية بالتفاعل معها والتخلص منها ولكن في حالة الحساسية يكون هذا التفاعل بصورة شديدة ومفرطة تؤدي الى ظهور اعراض الحساسية،
وقالت د. سعاد يمكن لمريض الحساسية الوقاية منها وتخفيف اعراضها، وذلك بتجنب المواد المسببة للحساسية مثل بعض الأطعمة ومنها: البيض واللبن، وتجنب التعرض لتغيرات الجو المختلفة قدر الامكان وعدم استعمال العطور التي تسبب ظهور الأعراض عند استنشاقها، والابتعاد عن الحيوانات او الطيور والألعاب المغطاة بالشعر او الريش، وعدم استعمال وسائد الريش والبطاطين المصنوعة من الصوف، مع تعريض المفارش لضوء الشمس مرة اسبوعيا وتغطية الوسائد والفرش بمفارش لا تحتفظ بالغبار.
من جهته اعلن فني اول الطوارئ الطبية عبدالعزيز بوحيمد في تصريح لـ «الأنباء» ان الطوارئ الطبية اعدت خطة للتعامل مع الحالات التي تلحق بها اصابات سواء كانت اصابات طرق او اصابات بأزمات ربوية تزامنا مع موسم البوارح، مشيرا الى ان عدد الحالات التي جرى التعامل معها اول ايام موسم البوارح بلغ 167 حالة وجرى التعامل مع 13 اصابة ربوية منها 8 حالات جرى نقلها الى المستشفيات و5 حالات قدمت لها الاسعافات سواء في الطرقات او في المنازل.
واشار الى ان الغبار اسفر عن عدد من حوادث الطرقات وبلغ عدد الحالات التي جرى نقلها الى المستشفيات 20 حالة.
ودعا بوحيمد المصابين بأمراض صدرية الى ضرورة تجنب الاجواء غير المستقرة لتأثيرها على صحة الصدر.