أمــير زكـــي
محمد الجلاهمة
حـمـد العـنزي
لقي حدث «بدون» مصرعه حرقا صباح امس بعد ان دخل الى احد المحولات الكهربائية القريبة من منزله، وتعرض لصعقة كهربائية شديدة ادت الى تفحمه امام انظار اصدقائه الذين كانوا ينتظرونه خارج المحول ليخرج كرتهم التي وقعت داخله، فيما اصيب حدث «بدون» آخر كان معه بحروق متفرقة في اليدين والساعدين والوجه، وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ «الأنباء» فان الحدث البالغ من العمر 16 عاما كان يلهو مع عدد من اصدقائه بالقرب من المحول الكهربائي في منطقة تيماء عندما سقطت كرتهم في المحول ليتطوع الحدث بتسلق باب المحول، وبينما كان اصدقاؤه ينتظرونه شاهدوه وهو يحترق صعقا بعد ان لمس عرضا احد الكيبلات عالية الڤولتية ليلقى حتفه على الفور، وحاولوا انقاذه غير ان النيران اندلعت في المحول بأكمله ما جعل من المستحيل عليهم الدخول، وقاموا بالاتصال بالعمليات.
وقال مصدر اطفائي ان رجال انقاذ مركزي الجهراء والجهراء الحرفي توجهوا فور البلاغ عن الواقعة الى موقع الحدث وقاموا بالسيطرة على الحريق، غير ان الضحية كان جثة هامدة لحظة وصول رجال الانقاذ والطوارئ الطبية والامن، وتم نقل الجثة بعد فصل التيار الكهربائي عن المحول الى الطب الشرعي وسجلت قضية بينما نقل المصاب الى مستشفى الجهراء.
من جهته، قال عضو المجلس البلدي عسكر العنزي ان الحادثة تعد كارثة ويجب عدم السكوت عليها، متسائلا: الى متى تبقى هذه المحولات بين المنازل، مشيرا الى انه في حالة وقوع اي عارض بداخلها ستودي بحياة المواطنين الابرياء، ناهيك عن عدم وعي الصغار والشباب المراهقين بمدى خطورتها والدليل على ذلك ما تطالعنا الصحف به يوميا من الاحداث التي تقع بسببها.
وانتقد العنزي تقاعس وزارة الكهرباء والماء عن القيام بدورها من خلال احكام اغلاق هذه المحولات لسلامة الابرياء، علما ان اعضاء المجلس البلدي سبق ان طالبوا وزارة الكهرباء والماء بإبعاد هذه المحولات عن المساكن!
واوضح ان هذا الحادث لم يكن الاول، حيث وقعت حوادث مشابهة بمنطقتي صباح الناصر وجليب الشيوخ ومناطق اخرى، قائلا: لا حياة لمن تنادي.