أمير زكي
فتحت إدارة بحث وتحري محافظة الفروانية بقيادة العقيد الشيخ مازن الجراح تحقيقا موسعا للوقوف على هوية 5 اشخاص كانوا يرتدون الزي الوطني واستطاعوا سلب 26 الف دينار بعد ان انتحلوا صفة مفتشين في البلدية والتجارة، وهناك ترجيحات بأن يكون المتورطون في قضية السطو تلك، التي تمت بطريقة لم يتخللها اي عنف، اشخاصا يرتبطون بعلاقات عمل مع صاحب الشركة التي تعرضت لعملية السلب في الجليب امس.
ووفق مصدر امني، فإن مواطنا يملك مخزنا في منطقة جليب الشيوخ قال في بلاغ حمل عنوان «سرقة وانتحال صفة موظفين عموميين» انه يستغل احد البيوت في تخزين الاغراض والبيع بالجملة، مشيرا الى ان 5 اشخاص دخلوا فيما يقوم العمال بأعمال التخزين، وسألوا عن رخصة المخزن وطلبوا من العمال فتح تجوري ليجدوا في داخله 5 جوازات سفر ومبلغ 10 آلاف دينار، حيث طلبوا من العمال اغلاق التجوري مرة اخرى وإحكام إغلاقه بالمفاتيح، ثم انتقلوا الى تجوري آخر وطلبوا فتحه ووجدوا بداخله 3 جوازات سفر ومبلغ 16 الف دينار، وفعلوا الشيء نفسه، اي طلبوا اغلاق التجوري الثاني.
وقال المصدر: طلب المفتشون - كما كان يعتقد العمال - ان يقوم العمال بحمل التجوريين المغلقين ومرافقتهم، وذلك للتأكد من حقيقة الرخصة، وقد وبخ المفتشون العمال على استعمال اماكن السكن الخاص في اعمال التخزين وعلى مقربة من موقع حكومي، وطلب المفتشون المزيفون من العمال الخروج لأنهم سيضعون سيارتهم في «الباركن»، وقبل ان يفعلوا ذلك سحبوا هويات العمال لإكمال المسلسل المحكم، وفي لحظات فر المفتشون المزيفون بالتجوريين وبداخلهما مبلغ 26 الف دينار و8 جوازات سفر.
هذا وجار استدعاء اشخاص متورطين في قضايا مماثلة لعمل طابور عرض على العمال المجني عليهم، وأغرب ما في القضية ان العمال قالوا في التحقيقات ان المفتشين المزيفين تعاملوا معنا بطريقة مهذبة للغاية.