أمير زكي
فرج ناصر
محمد الجلاهمة
اسفر الانتشار الامني والتنسيق بين قطاع الامن العام ممثلا في وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء د.مصطفى الزعابي ومدير امن الفروانية العميد مزيد الحربي وقطاع العمليات ممثلا في وكيل وزارة الداخلية المساعد اللواء مساعد المشعان والعميد سيف السيف وقطاع المرور ممثلا في اللواء ثابت المهنا في احباط محاولة سرقة نحو 52 الف دينار بعد ان قام الجناة بطعن وافد هندي كان بصدد ايداع المبلغ في حساب شركة هواتف في احد افرع البنوك الوطنية، وجرى توقيف احد المتهمين من اصل الجناة وعددهم 3 اشخاص وهم خليجيان و«بدون»، وقد تمكنت احدى دوريات نجدة الفروانية بقيادة مهدي الغريب واسماعيل جمشير من ضبط احد الجناة بعد مطاردة مركبتهم واصطدام الدورية بها والقبض على قائدها، وعثر معه على اكثر من 40 الف دينار، كما عثر على نحو 3 آلاف دينار سقطت من الجاني داخل ساحة ترابية اثناء محاولة الفرار، وتبين ان الجناة جميعهم من ارباب السوابق وانهم لم يقصدوا الوافد الهندي بعينه والذي كان في طريقه الى البنك انما كانوا يترصدون اي شخص يحمل مغلفا كبيرا او شنطة وفي طريقه الى البنك، لاسيما ان يوم امس يأتي بعد 4 ايام عطلة مما يعني ان الحصيلة المتوقعة كبيرة.
وكانت عمليات الداخلية ابلغت في العاشرة من صباح امس عن ارتكاب جريمة سطو على آسيوي مقابل احد البنوك المحلية في الفروانية، وتمكن المارة من تعميم اوصاف الجناة ومركبتهم، وعلى الفور اتجهت الدوريات الشاملة ودوريات المرور الى ملاحقة سيارة الجناة، وقامت دورية مرورية بالانحراف على مركبة اللصوص مما اضطرهم الى التوقف والفرار جريا على الاقدام بين المنازل، واستطاع رجال الامن توقيف احد المتهمين ومعه نحو 40 الف دينار، وتمت مطاردة الآخرين وسقط من احدهما نحو 3 آلاف دينار، هذا واعترف المتهم الخليجي باسمي اسماء شريكيه في الجريمة وهو شقيقه وآخر من غير محددي الجنسية جار ضبطهما وادراج اسميهما على قوائم المطلوب القبض عليهم ومنع سفرهما الى خارج البلاد.
هذا وقامت سيارة تتبع الطوارئ الطبية بنقل المجني عليه الى مستشفى الفروانية وقدمت له الاسعافات الضرورية ووصفت حالته بالمستقرة.
كيف تم إيقاف الجاني؟
سرد مصدر أمني لـ «الأنباء» سيناريو توقيف المتهم، اذ قال ما ان اغلقت دورية المرور الطريق امام سيارة الجاني حتى فتح المتهمون مركبته وحاولوا الهروب، وفي هذه الاثناء اعترض الرقيبان اولان الغريب وجمشير أحد المتهمين، واذا به يحمل في يده اليمنى زجاجة مكسورة، وهدد رجلي الامن بأنه سيغرس الزجاجة المكسورة في جسديهما متى ما تم اعتراضه، وفي هذه الاثناء قام احد رجلي الامن بضربه بعنف على يده التي يحمل فيها الزجاجة المكسورة لتطير الزجاجة ولم يمنح للمتهم فرصة اخرى للتفكير، اذ عاجله الرقيب اول بضربة عنيفة في مكان حساس اسقطته ارضا ليلقي الغريب وجمشير بجسديهما على المتهم وقاما بتكبيله والتحفظ على المبلغ المالي.
المرور والدوريات والأمن جهاز واحد
التعاون الامني كان لافتا في هذه القضية، اذ عملت قطاعات المرور والدوريات والامن كجهاز واحد وليس كثلاثة اجهزة، وتكللت تلك الجهود بتوقيف المتهم في العاشرة و12 دقيقة اي بعد الواقعة باقل من 4 دقائق.
البنك ثكنة عسكرية
ما ان تلقت عمليات الداخلية بلاغا بالواقعة حتى تحولت ساحة البنك الى ثكنة عسكرية، وحضر الى موقع البلاغ عدة دوريات، وتم تطويق المكان وتوجيه الدوريات الى الاماكن التي يرجح ان يسلكها، وساهم ازدحام منطقة الفروانية في توقيف الجناة.