ندى مفرج
بلباس ابيض مرصع بألوان الحياة بدت ماجدة الرومي كحمامة سلام وهي تغني وتصدح بأجمل أغانيها لجمهور مهرجان «بيت الدين» مساء أمس الأول في ليلة حاشدة بالناس والحب والعشق لحبيبة الكل لبنان.
حضر الحفل رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء ووزير الإعلام طارق متري وعدد كبير من رجال السياسة والمواطنين، وقبل ان تطلق العنان لصوتها الرنان كالذهب، رحبت بفخامة الرئيس ومن حضر من أركان الدولة والجمهور، فغنت ورافقتها الفرقة الموسيقية بقيادة الموسيقي ايلي العليا غنت حلمها بلبنان «عمبحلمك يا حلم يا لبنان»، و«غن أحبك أن تغني»، و«غن للناس والحب»، وكثير من جديد «لا ما رح ابكي ع شي».
ولم تنس الراحل يوسف شاهين، بدمعة خانقة وقالت «ذكريات لا تنسى، أيام محفورة في قلبي، معه قصة بدأت ومعه انتهت»، فغنته أغنية «ساعات اقوم الصبح قلبي حزين» من فيلمها «عودة الابن الضال» وأهدت شاهين «نشيد الحب»، ثم عرجت على نزار قباني وأغنية «أحبك جدا».
وكانت تعود أحيانا الى الوراء بالزمن لتستعيد اغنية مثل «كلمات» التي أثارت موجة عارمة من المشاعر الراقصة، لكن المدرجات أثارها الحماس الكبير والفرح والرقص على وقع احدى اوائل اغنياتها «ما حدا بعبي مطرحك بقلبي».
«لو أحيت حفلة كل ليلة، لما انفض عنها الجمهور» عبارة أطلقها احد الصحافيين ذات مرة، متسائلا عن سر نجاح حفلات ماجدة الرومي التي غابت سبع سنوات عن الساحة قبل طرح ألبوم «اعتزلت الغرام».
ومع ذلك، بقيت تحيي الأمسيات، وتجول بين القاهرة والجزائر والدوحة وبيروت.
فصاحبة الصوت الماسي، عرفت كيف تحول كل لقاء مع الجمهور، الى مناسبة ماجدة الرومي رمز آخر من رموز لبنان، الفرح والعطاء والسلام والحب.
تستحق هذا الجمهور العريض وتقديره وفخره على قدر محبتها للوطن، وقد أعلنت أمام الجميع على الملأ فخرها كونها لبنانية.
وفي بعلبك قدمت السوبرانو هاسميك بابيان «ارمينية المولد ويونانية الأصل هاسميك بابيان» أمسية اوبرالية ساحرة داخل معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية ساحرة ردد صداها آلهة الرومان ورافقها على البيانو الموسيقار اللبناني، استاذ الموسيقى في جامعة ڤيينا آفوكيومجيان.