القاهرة - علاء عبدالحميد
وسط تضارب أنباء تواردت امس عن انتحار الضابط المتهم بقتل الفنانة سوزان تميم نفت مصادر قضائية خاصة ما تردد من شائعات طوال يوم امس عن اقدام الضابط السابق - محسن منير علي السكري - على الانتحار في زنزانته بعد احتجازه على ذمة التحقيقات في مقتل الفنانة سوزان تميم.
واكدت مصادر بالمكتب الفني للنائب العام ان المتهم ضابط الشرطة السابق ويدعى محسن منير علي حمدي السكري يتمتع بصحة جيدة ويخضع لتحقيقات مكثفة على ذمة القضية رقم 249 حصر أمن دولة.
ومن جانبه اكد المستشار عادل السعيد- رئيس المكتب الفني للنائب العام - ان التحقيقات تواصلت امس مع المتهم واضاف انه سيتم استكمال التحقيقات معه في القاهرة، ولا توجد نية لتسليمه للسلطات الاماراتية وانه يحق للانتربول الاماراتي متابعة التحقيقات مع المتهم، ورفض المستشار السعيد الادلاء بأية تفاصيل أو معلومات اخرى حول الواقعة ونتائج التحقيقات خصوصا مع استمرار سريان قرار حظر النشر في القضية.
وفي سياق متصل قرر النائب العام المصري عبدالمجيد محمود أمس احالة رئيس تحرير صحيفة محلية اسبوعية الى المحاكمة لخرقه قرار حظر النشر في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم في دبي والمتهم فيها شخص مصري.
وأوضح مصدر في مكتب النائب العام ان القرار الصادر بحق جمال عاصي رئيس تحرير صحيفة «الطريق» الخاصة هو الثاني من نوعه بعد القرار الصادر ضد ابراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة «الدستور» اليومية الخاصة للسبب نفسه.
وكانت صحيفة «الطريق» المستقلة والتي ألمحت في عددها الذي يصدر غدا الأربعاء صراحة الى تورط رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم وافردت الصحيفة صفحة كاملة وهو ما أوقعهاتحت طائلة قرار اختراق حظر النشر، وكانت خلافات وقعت بين رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى ومالك الجريدة رجل الاعمال مدحت بركات.
وقالت الصحيفة ان وفدا امنيا رفيع المستوى من الانتربول الاماراتي سيصل للقاهرة في غضون ايام لتقديم مستندات وادلة جديدة في تلك القضية من بينها ما قامت به كاميرات التصوير من التقاط صور للقاتل المتخفي وراء قبعة، كما المحت الصحيفة الى مقتل صديقة «خليل» (شقيق سوزان) في ظروف غامضة وسقوطها من احد طوابق الفندق.
ويفسر كثيرون صدور قرار بحظر النشر في القضية بتسليم متهمين الى حرص السلطات على عدم انهيار اسهم هشام طلعت مصطفى بالبورصة في ضوء سير التحقيقات والشائعات التي تداولت خصوصا ان قرار حظر النشر لم يمنع كثيرين وخصوصا المواقع الالكترونية من التلميح والتصريح حول ابعاد الازمة.
من جهة اخرى وفي تطور مثير لمجريات القضية جدد رجل الاعمال المصري هشام طلعت مصطفى نفيه لما تناولته تقارير صحافية عن علاقته بمقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي مؤخرا، مؤكدا ان الضابط الذي القي القبض عليه في مصر ضمن التحقيقات بالقضية لا يعمل لديه، ورافضا - في الوقت ذاته - التطرق لموضوع صلته بسوزان تميم ومده يد العون لها في اثناء اقامتها في مصر.
وقال مصطفى - في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية امس ان «الشخص الذي اعلن عن القبض عليه يوم اول من امس لا يعمل لدي»، مؤكدا انه لا يستطيع ان يوقف الحديث واللغط الذي يدور حول علاقته بمقتل سوزان تميم.
واضاف «لا تستطيع ان توقف هذا اللغط لان هناك واقعة حدثت بالفعل، والناس ربطتها بكثيرين ولن يستطيع احد ان يجبر الناس على التوقف عن ترديد مثل هذه الشائعات».
غير ان رجل الاعمال وعــضو البرلمان المصري شدد على اهمـــية التفريق بين الشائعة والحقيقة تجنبا للاضرار بالاقتصاد، مؤكدا ان مثل هذه الشائعات تؤدي الى انخفاض اسعار الاسهم وتؤثر بالسلب على صغار المساهمين.
ورفض مصطفى الرد على سؤال حول كون مصدر الشائعات التي ربطته بمقتل سوزان تميم هو مده يد العون لها من قبل اثناء تواجدها في مصر، وقال «هذه المسألة لا اتكلم فيها لا من قريب ولا من بعيد، وليس لدي كلام اقوله اكثر من ذلك».