القاهرة – علاء عبدالحميد
تمكنت قوات الدفاع المدني والحريق التابعة لوزارة الداخلية والمدعومة باطفائيات ومروحيات تابعة للقوات المسلحة من السيطرة على الحريق المروع الذي التهم مبنى مجلس الشورى المصري مساء اول من امس واستمر مشتعلا طيلة ما يقرب من 16 ساعة متواصلة، وقد نجحت قوات الاطفاء في السيطرة على 95% من الحريق فجر امس، خصوصا انها كانت تواجه بمشكلة اندلاع النيران من حين لآخر في الكتل الخشبية بعد اطفائها، وقامت فرق الاطفاء باجراء عمليات تبريد عدة مرات لمباني مجلسي الشعب والشورى، نظرا لارتفاع درجة الحرارة في المنطقة المحيطة بالحريق.
وقام وزير الداخلية حبيب العادلي صباح امس بزيارة لمنطقة الحريق، وتفقد اعمال وجهود الاطفاء للوقوف على اسباب اندلاع النيران طوال كل هذه المدة، 16 ساعة متواصلة، والمعوقات التي حالت دون السيطرة على الحريق فور اندلاعه.
وواصلت النيابة امس تحقيقاتها حول الحريق، واستمعت لاقوال ما يقرب من ثلاثين موظفا بمجلسي الشعب والشورى كانوا داخل المبنى المنكوب وقت اندلاع الحريق، كما استمعت لاقوال فرق الاطفاء.
وكشفت التحقيقات المبدئية عن وجود 14 مصابا من بينهم ثمانية من رجال الشرطة والاطفاء، اضافة لفقدان احد رجال الشرطة، كما افادت التحقيقات بأن الحريق اندلع في الطابق الثالث بمبنى الري في مجلس الشورى وأدى وجود حوائط واسقف خشبية اضافة للارضيات الخشب الى اندلاع النيران وصعوبة السيطرة عليها، وساهمت الاحوال الجوية من درجة حرارة عالية، وسرعة الرياح في انتشار النيران بسرعة رهيبة من الطابق الثالث وحتى الارضي، كما حال ضيق المساحة دون السيطرة على الحريق، وادت الانفجارات المتتالية لاجهزة التكييف واسطوانات الغاز، لانتقال النيران في جميع الطوابق الثلاثة، وسادت حالة من الارتباك اعمال جهود الاطفاء بالرغم من الاستعانة بـ 75 سيارة اطفاء وثلاث مروحيات اضافة لسيارات اطفاء تابعة لوزارة البترول استخدمت الرغاوي الكيماوية.
على جانب آخر افادت مصادر امنية رسمية بأنه لا توجد اية مؤشرات حول وجود شبهة جنائية وراء الحريق وهو نفس ما توصلت اليه التحقيقات المبدئية للحريق.
واضافت المصادر الامنية ان هناك ترجيحا بأن تكون اعمال الصيانة والترميم التي جرت في شهر يوليو الماضي هي السبب.