أمير شادي
عبدالله قنيص
اغلقت وزارة الداخلية ملفات 6 قضايا سطو مسلح شهدتها البلاد في اليومين الماضيين، واستهدفت افرع جمعيات الرابية وصباح الناصر والرحاب ومحطة وقود وفرع بقالة متنقلة، اذ القي القبض على المتهم الثاني وذلك بعد ساعات من توقيف المتهم الاول والذي كان قد ارتكب حادثا مروريا على الدائري الخامس وتبين انه احد منفذي جرائم السطو التي طالت عددا من المناطق خلال الـ 48 ساعة تمكن خلالها الجناة من القيام بـ 6 عمليات سطو ناجحة اصابوا خلالها كاشير محطة وقود بطلقات نارية.
وسمحت وزارة الداخلية متمثلة في الادارة العامة للمباحث الجنائية لوسائل الاعلام بتصوير المتهم داخل مخفر الرابية كما سردت كامل تفاصيل القضية.
وقال الملازم اول محمد العوضي من العلاقات العامة في الادارة العامة للمباحث الجنائية في تصريح صحافي ان قضية السطو المسلح كانت محل اهتمام شديد من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء غازي العمر ومدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي، مشيرا الى ان التحليلات لقضايا السطو اكدت تورط مدمنين للمخدرات، ولهذا الامر تم تركيز الجهود على ضبط اشخاص متعاطين، سبق ان ارتكبوا جرائم مماثلة وذلك في رحلة البحث عن مرتكبي هذه الجرائم المتكررة التي ضربت في اقل من 48 ساعة 6 اماكن ما تسبب في اثارة الرعب.
واضاف: يوم امس الاول كانت بداية نهاية المتهمين حينما ارتكب المتهم الاول ن.ف حادثا مروريا على الدائري الخامس، وبعد عمل التحريات ومطابقة الاموال التي وجدت داخل سيارته التي كانت سببا في الاصطدام تأكد لنا ان هذا هو احد المتهمين، بل انه المتهم الاول ونظرا لسوء حالته الصحية قام رجال مباحث الفروانية بقيادة العقيد الشيخ مازن الجراح باجراء التحريات للوقوف على اصدقائه، وتبين من خلال التحريات ان اقرب اصدقائه وآخر من شوهد معه هو شخص يدعى ع.س هو الشريك الثاني للمتهم الاول.
واضاف الملازم اول محمد العوضي: توجهت قوة من مباحث الفروانية الى حيث يقطن المتهم الثاني في منطقة الفردوس، وتم ضبطه، حيث كان مغيبا عن الوعي نتيجة تعاطيه للمواد المخدرة، وبالتحقيق معه اعترف بارتكابه لجرائم السطو الست وذلك بواقع جريمتين ارتكبتا بسيارتين مسروقتين، احداهما احرقت بعد تنفيذ واقعة السطو على البقالة والاعتداء على الهندي والثانية على محطة الوقود، وهناك جريمتان اخريان نفذتا بسيارة تعود الى شقيق المتهم الثاني عثر عليها خلف منزله في الفردوس، وكانا يضعان على السيارة لوحات مسروقة، اما الجريمتان اللتان وقعتا في صباح الناصر فكانت بسيارة المتهم الاول نوع بي.ام.دبليو والتي ارتكب بها المتهم الاول الحادث المروري على الدائري الخامس والذي كشف سر لغز قضايا السطو المسلح الست.
واشار الملازم اول العوضي في تصريحات للصحافيين الى ان المتهم ارشد عن السلاح الناري.
حيث كان قد استدانه شخص ثالث بهدف القنص، وتم استدعاء المواطن الثالث والذي سلم السلاح واكد عدم علمه ان هذا السلاح استخدم في جرائم السطو، كما ارشد المتهم عن ماكينة الكاشير التي سرقت والتي قام بكسرها خلف منزل اسرته وعثر ايضا على طلقات نارية.
وقال الملازم العوضي: كما كنا نتوقع ان المتهمين من المتعاطين للمواد المخدرة، فقد عثر بحوزة المتهم الاول والمتهم الثاني على مواد مخدرة وادوات تعاطي وحبوب، وبررا جريمتهما باحتياجاتهما للمال بهدف الوفاء باحيتاجاتهما من المواد المخدرة، وانهما كانا تحت تأثير المواد المخدرة، وان المتهم الثان «ع»ي قال انه تعاطى 38 حبة مخدرة قبل تنفيذ الجرائم وهو من اطلق النار على الكاشير، اما الثاني المصاب في الحادث المــــروري فـــهو من كـــان يـــسرق.
الى ذلك، فقد ابلغت مصادر «الأنباء» ان المتهمين اعترفا بانهما كانا في حاجة الى مال، لأمرين الاول هو الوفاء باحتياجاتهما من المواد المخدرة والثاني توفير تكاليف رحلة الى احدى الدول الآسيوية.