أمير زكي
عمر راشد
عبدالهادي العجمي
عبدالله قنيص
داريــن العلينجت مصفاة الأحمدي صباح امس من كارثة حقيقية بعد أن تمكن رجال الإطفاء من إخماد حريق هائل اندلع في احد الخزانات النفطية بالمصفاة وكاد يمتد الى الخزانات المجاورة لولا سرعة تدخل رجال الإطفاء، هذا وأصيب جراء الحريق 17 شخصا بينهم 11 رجل اطفاء و6 من عمال الشركة.
وبحسب مصدر اطفائي ان الحريق اندلع نحو الساعة التاسعة الا ربعا من صباح امس بعد ان اشتعلت النيران اثر اعمال لحيم كانت تجرى بين خزاني وقود احدهما معبأ بالبنزين والآخر فارغ، وامتدت النيران حتى الخزان المعبأ لتنتشر ألسنة اللهب بشكل سريع، وتم استدعاء فرق اطفاء شركة البترول من الاحمدي والشعيبة وميناء عبدالله لإخماد الحريق، غير ان الحريق بدأ ينتشر بسرعة كبيرة، ما استدعى طلب مراكز اسناد من الادارة العامة للاطفاء وتم ارسال 5 مراكز اطفاء هي الفحيحيل والمنقف وميناء عبدالله ومبارك الكبير والاحمدي، وتمت السيطرة على الحريق خلال 3 ساعات من بداية اندلاعه وارسلت 9 سيارات اسعاف، وبحسب فني اول طوارئ طبية عبدالعزيز بوحيمد انه تم علاج 10 اطفائيين في موقع الحادث بينما نقل اطفائي واحد الى مستشفى العدان، موضحا ان 6 مصابين آخرين جرى نقلهم الى مستشفى شركة النفط في الاحمدي بمعرفة طوارئ الشركة.
وكان المتحدث باسم شركة البترول احمد المزيعل قد وصف الحريق بأنه «حرج»، وقال ان الحريق لم يسفر عن مصرع احد، مضيفا انه تمت معرفة مكان عامل من شركة صيانة كان يعتقد انه مفقود في الحريق.
هذا وعلمت «الأنباء» ان مسؤولي مصفاة الاحمدي شرعوا في فتح تحقيق شامل مع قسم الصيانة والمقاول لمعرفة السبب الذي ادى الى الحريق وعمل قطع ولحيم قرب خزان مملوء بالوقود ومعرفة ما اذا كانت الاجراءات الامنية مستوفية لشروط الأمان أم لا.
وشوهدت سحب دخان حريق الخزان من مسافات بعيدة بعد ان علت السحب المملوءة بالأبخرة سماء المنطقة العاشرة، وشوهدت من مناطق تبعد اكثر من 20 كيلو مترا من موقع الحريق، وحول تأثير مثل هذه الأبخرة قال نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة الكابتن علي حيدر لـ «الأنباء» ان الهيئة شكلت فريقا مختصا في موقع الحادث لرصد حركة الرياح واتجاهها ومدى امكانية نقلها للغازات السامة المنبعثة من الصهريج المحترق في ميناء الاحمدي، لافتا الى ان الرياح كانت جنوبية شرقية ولا شك انها ستأتي بهذه الغازات الى المناطق السكنية.
وأوضح ان فريق العمل سيقوم على دراسة تلك الغازات وفحصها لمعرفة مدى سميتها وما الانبعاثات المكونة لها لاتخـاذ الاجراءات البيئية اللازمة.
من جهته أفاد مدير العلاقات العامة بشركة البترول الوطنية محمد العجمي بان الحريق تمت السيطرة عليه دون اي اصابات حيوية او خطرة بين العمال وان عمليات التكرير لم تتأثر بالحادث، يذكر ان طاقة مصفاة ميناء الاحمدي التكريرية تبلغ نحو 460 ألف برميل يوميا.