القاهرة - علاء عبدالحميد
ارتفع عدد ضحايا حادث الانهيار الصخري الذي وقع صباح امس الاول على مجموعة من المنازل العشوائية بمنطقة الدويقة شرق القاهرة الى 30 قتيلا و47 جريحا فيما تواصلت جهود البحث والانقاذ.
وذكرت وزارة الصحة والسكان ان عددا من مستشفيات القاهرة استقبلت المصابين الذين يخضع بعضهم للعلاج فيما خرج اخرون من المستشفيات بعد تحسن حالاتهم الصحية.
وقالت ان حالات المصابين كانت ما بين اشتباه في كسور واشتباه في نزيف داخلي الى خدوش وكدمات متفرقة مشيرة الى استمرار جهود البحث والانقاذ.
واكد الرئيس المصري حسني مبارك في هذا الاطار ضرورة توفير الرعاية للمتضررين والاعاشة والمساكن البديلة لايواء المنكوبين فضلا عن تعويض اسر الضحايا والمصابين.
وامر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بتشكيل فريق عمل للاشراف على التحقيقات في حادث انهيار الكتل الصخرية وانتداب لجنة من وزارة الصناعة لفحص التربة بتلك المنطقة وتحديد اسباب الانهيار.
هذا واندلعت صباح امس اشتباكات بين قوات الشرطة وسكان جبل المقطم الدويقة اثر محاولات رجال الشرطة القيام بعمليات اخلاء فورية لجميع المنازل بالمنطقة المنكوبة، مما ادى الى وقوع بعض الاصابات الطفيفة في صفوف رجال الشرطة وتراجع رجال الشرطة مؤقتا، وعلمت «الأنباء» ان تعليمات صدرت باخلاء المنطقة تماما، وشكا الاهالي من ان عمليات الاخلاء قد تكون لصالح احدى الشركات الكبرى التي تسيطر على نواحي الجبل واقامت بها فيلات ضخمة وملاعب للجولف، مشيرين الى ان مياه ملاعب الجولف هي الاخرى كانت سببا للانهيارات التي حدثت.
والى ذلك فرضت الشرطة عدة نطاقات امنية حول المنطقة المنكوبة ومنعت دخول السكان وجميع وسائل الاعلام للمنطقة، حتى يتسنى لقوات الحماية والدفاع والرافعات العملاقة القيام بأعمالهم في رفع الانقاض والركام، وعلمت «الأنباء» ان النية تتجه لتفجير الكتل الصخرية المنهارة بعد تعذر رفعها وتفتيتها وفشل الجهود اليدوية طوال الساعات الماضية في رفع ركام الصخور.