قال الباحث الفلكي عادل السعدون ان هلال شهر شوال لن يُرى في أي بقعة بالارض مساء اليوم، وعليه فإن عيد الفطر السعيد سيكون بعد غد الاربعاء الموافق الاول من اكتوبر المقبل.
واشار السعدون الى عدم امكانية رؤية الهلال يوم الثلاثاء المقبل ايضا في افق الكويت، ولكنه سيرى في السعودية واليمن وعمان.
واستعرض بعض المفاهيم الفلكية الخاصة بدخول الشهور القمرية قائلا: انه في كل عام يحدث تضارب في الاقوال والآراء ويتشتت انتباه الناس لمعرفة موعد العيد، ولكي نعرف طريقة تحديد اوائل الشهور القمرية لابد من معرفة امور معينة تتعلق بظروف مشاهدة الهلال لمن يريد ان يرصده او ان يدلي بشهادته لهيئة الرؤية الشرعية.
واوضح ان العناصر الاساسية للرؤية تتمثل في ان يتم الاقتران ما بين الشمس والقمر وهو موعد ولادة الهلال وهو موعد ثابت لكل الارض ومحدد مسبقا لمئات السنين المقبلة وتصل الدقة في تحديد موعد الاقتران الى جزء من الدقيقة.
وتابع في عرض العناصر قائلا «لكي يرى الهلال لابد ان تمضي على الاقل 16 ساعة بعد موعد الولادة او الاقتران، وهو وقت كاف لكي ينعكس شريط ضيق من نور الشمس الساقط على القمر ويتجه نحو الارض».
وقال السعدون ان البعد الزاوي ما بين الشمس والارض يجب ان يكون تسع درجات على الاقل، ويكون مكث القمر ما بين 35 و 50 دقيقة، ويقصد بالمكث الفترة التي يمضيها القمر فوق الافق بعد مغيب الشمس، اذ يبقى الافق مضاء من اشعة الشمس الغاربة ويحتاج الى الانتظار نحو 35 دقيقة حتي يندثر نورها وتبدأ النجوم بالظهور ويرى الهلال.
وذكر ان الرؤية تتطلب ان يكون القمر مرتفعا عن الافق بما لا يقل عن خمس درجات بعد مغيب الشمس لأن الافق غالبا ما يكون مليئا بالغبار والغازات والرطوبة التي تحول دون رؤية الهلال.
واشار الى امور اخرى غير تلك العناصر الاساسية المطلوبة للرؤية منها الزاوية السمتية للقمر على خط الافق وتعني انه لكي نحدد في اي بقعة من السماء نبحث بها عن الهلال لابد من معرفة موقع القمر وهذه الزاوية تحسب باستخدام البوصلة العادية.
واضاف انه في احيان كثيرة يمكن رؤية الهلال في بلد ما ولا يرى في البلد المجاور وهو يقع على نفس خط الطول كأن لا يرى في الكويت ولكنه قد يرى في مدينة المكلا باليمن وهما على نفس خط الطول وهذا الوضع سيحدث يوم الثلاثاء المقبل حيث لن يرى بالكويت، ولكن يرى بالسعودية واليمن وعمان والسودان وجنوب مصر والجزائر.