رغم أن جميع حبوب منع الحمل تهدد - بدرجات متفاوتة - الإصابة بتجلطات في الدم، إلا ان دراسة حذرت من أن أحدث المنتجات في هذا القطاع تحمل خطرا أعلى يهدد حياة السيدات.
ففي شهر أكتوبر الماضي تعرضت شركة «باير» للأدوية لمساءلات قانوينة ذات علاقة بمنتجها حبوب منع الحمل «ياسمين» و«ياز» بعدما وافقت على دفع 750 مليون دولار لعدم الدخول في دعوى قانونية اثر ادعاء نحو 3490 سيدة على الشركة بتهمة تسبب حبوب منع الحمل بجلطات دموية. وحاليا تدرس السلطات الفرنسية المختصة قرار الحد من تناول حبوب منع الحمل التي تحمل خطرا على الفرنسيات، وستتوقف عن دعم بعض المنتجات بدءا من شهر مارس المقبل بعدما قاضت سيدة شركة باير بسبب العوارض الجانبية التي أصابتها بسبب حبوب «ياسمين».
وانطلق هذه الاسبوع تحقيق طبي لمراقبة نشاط الأطباء المخولين بوصف آخر منتجات الشركة وبيعها للسيدات، بعدما كان يتم بيعها من قبل الولادات القانونيات والصيادلة، وفق ما نشرت صحيفة «ديلي نيوز»، ومن المقرر أن يبدأ مفعول القرار من 31 مارس الى أن يتم التوقف نهائيا عن توزيع هذه الأدوية في 30 سبتمبر من العام 2013.
وتأتي الخطوة الفرنسية بعدما قاضت سيدة تدعى ماريون لارات الشركة الألمانية ومسؤولا فرنسيا بسبب نصحها تناول حبوب الجيل الثالث المدعوة «ميلاني»، وأدت الجلطة لاصابتها بشلل نصفي، ويطالب محامو الضحية بسحب الدواء من الأسواق، وفي الولايات المتحدة اشتكت 3490 سيدة على الشركة لكنهم توصلوا الى اتفاق مبدئي بعدما دفعت الشركة 750 مليون دولار، في حين تقبع 3800 شكوى أخرى قيد الدرس قبل البت في أمرها.
وكانت السلطات الأميركية طالبت الشركة بوضع تحذير على علبة حبوب منع الحمل بأنها قد تؤدي الى تجلطات، لكن السلطات الفرنسية لم تكتف بذلك وقالت انها يجب أن تصدر من قبل طبيب مختص نظرا لانها تختلف عن سابقاتها بأنها لا تؤدي لزيادة الوزن أو البثرات.