اثبتت المغنية اللبنانية جوليا بطرس حضورها المميز لدى السوريين اذ غصت قلعة دمشق بأكثر من ستة الاف شخص حضروا حفلتها التي اقامتها يوم الاربعاء الماضي وقدمت فيها مجموعة من اغانيها الرومانسية واخرى غنتها للمقاومة اللبنانية وسط تجاوب كبير من الجمهور.
وقبل الحفل، استقبل الرئيس السوري بشار الاسد المغنية اللبنانية.
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان اللقاء تناول «دور الفنانين الوطنيين في ترسيخ نهج المقاومة وقيم التراث والاصالة» لدى الشعب العربي.
ورافق ظهور المغنية على المسرح تصفيقا حادا وهتافا من جمهور بدا متلهفا للقائها، وكانت غالبيته العظمى من الشباب، قبل ان تفتتح حفلتها بتحية سريعة للجمهور قائلة «اشتقت لكم بعد غياب سنتين » وتقدم اغنية جديدة عنوانها «لبنان».
وقد اكتظ مدخل قلعة دمشق بالوافدين الى الحفلة قبل اكثر من ساعتين على بدايتها، وسط اجراءات امنية مشددة.
ولم يجد من حضر قبل نصف الساعة مكانا للجلوس مما اضطر بعض الحضور لمتابعة الحفلة وقوفا خلف خمسة آلاف شخص احتلوا الكراسي التي صفت في ساحة قلعة دمشق التاريخية وانتشروا بين اشجار حديقة القلعة.
وقال زياد بطرس شقيق جوليا وملحن معظم اغانيها في حديث لوكالة «فرانس برس» ان الحضور الكثيف يشكل «اكبر دليل على ان معظم الجمهور يؤمن بان جوليا تغني بصدق ويساندها للاستمرار في خطها الملتزم بقضايا الانسان والمقاومة».
واشار الى ان عدد الحضور الكبير «له دلالته القوية لان المسألة لا تتعلق فقط بحشد الجمهور بل بنوعية الحضور»، مشيرا الى ان اغلب الحاضرين في قلعة دمشق طلاب جامعات، واولاد عائلات ومثقفون و«سميعة».
وحضرت جوليا بصحبة فرقة موسيقية مكونة من خمسين موسيقيا لبنانيا ومن الفرقة السيمفونية الارمنية، والكورال بقيادة المايسترو اللبناني هاروت فازليان.
وجاءت التحية الاطول للجمهور بعد الاغنية الاولى بعدما توجهت جوليا للجمهور قائلة «مساء الخير سورية الوطنية، سورية المقاومة والصامدة».
ودعت الجمهور الى ان يغني معها اغنياتها القديمة وعبرت عن املها في ان «يحب اغانيها الجديدة مثلما احبتها هي».
وردد الحضور معها العديد من اغانيها القديمة مثل «انا مش الك» و«شي غريب» و«يا قصص».
أغنية «انتصر لبنان»
تفاعل الجمهور مع اغنية «انتصر لبنان» التي كتبت للاشارة الى الهزيمة التي ألحقتها المقاومة اللبنانية باسرائيل في حرب يوليو 2006، وفيما يلي كلماتها:
من لوث ارضي بدمائه
قــــــد رحـــــل الآن
وفــــر كذليل تـائه
كـــــأي جـبـان
وايقن ان ببقائه.. لن يسطع نجم في سمائه
لن تأتي ابدا للقائه.. الا الاحزان
قد هــزم الآن.. قد هـــزم
انـتـصـر لـبــنــان
قــد سـحـق الآن
وجه الحاقد والظالم
وكان مهان.. لأني مازلت اقاوم
وادافـــع دومـــــا عــــن اهلي
مــن قـمـة جبلي الـى سهلي
فالحق اقوى من الجهل ومن الطغيان
قــد هــــزم الآن.. قــد هـــــزم
انـتـصـر لـبـنـان