شهدت الكويت مساء أمس أمطارا متفرقة في بعض المناطق بنسب متوسطة وللمرة الثانية في يوم واحد، بعد أن حدث الأمر نفسه في الساعات الأولى من الصباح، ولكن بكميات أقل، ويعد ذلك مؤشرا الى ان موسم الشتاء المقبل يبشر بالخير. وقد حذرت مصادر في الأرصاد الجوية من هبوب عاصفة محتملة خلال الساعات القليلة المقبلة.
وكان رئيس قسم الطقس في مرصد المرزم الباحث الفلكي خالد الجمعان توقع ان تبدأ الغيوم في التشكل بشكل واضح وتزداد كثافتها خلال الايام الثلاثة المقبلة ما يزيد فرص امكانية تساقط امطار من المتوقع ان تكون بنسب مقبولة خلال هذا الشهر وخصوصا بعد موسم الجفاف السابق، واشار الى ان نسب الرطوبة العالية تعتبر مؤشرا ايجابيا لاقتراب هطول الامطار التي نأمل ان تكون بنسب عالية حتى تعمل على زيادة تماسك التربة لكي لا تتكرر نسب الغبار العالية خلال موسم الصيف المقبل كما شهدناها في الصيف الماضي.
وذكر الجمعان ان الرطوبة العالية التي شهدتها الكويت في الايام السابقة كان سببها رياحا جنوبية شرقية قادمة من اعلى المسطحات المائية في الخليج العربي محملة بكميات كبيرة من بخار الماء حيث بلغت نسب الرطوبة في مدينة الكويت 75%.
ومن المتوقع ان تستمر الرياح الجنوبية الشرقية الدافئة والرطوبة لمدة اسبوع تقريبا حتى في بداية الايام الأولى من شهر نوفمبر المقبل حيث تكون نسب الرطوبة ملحوظة وبنسب متفاوتة بالاضافة الى الغيوم وبعد ذلك ستعود الرياح الشمالية الباردة خمسة ايام تقريبا فتتبدد معها الغيوم ثم تتحول مرة اخرى الى جنوبية شرقية دافئة لمدة اربعة ايام تقريبا حيث يصاحبها تكاثر في كميات الغيوم مرة اخرى والتي تكون في بعض الاحيان رعدية.
واشار الى ان درجات الحرارة خلال فترات النهار ستكون معتدلة نسبيا وتتراوح بين 30 و 35 وختم الجمعان بانه ان لم تكن الامطار غزيرة او بمعدلات مقبولة هذا العام فانه من المتوقع ان نشهد في الصيف المقبل نسبا اعلى من الغبار وذلك لتعاقب مواسم الجفاف.