تظهر الدراسات أن الرقص قد يفيد من يعانون من الخرف بسبب الشيخوخة، ويقول محبو الفن منذ وقت طويل إن ثمة علاجا مبتكرا قد يساعد من يعانون من أمراض الشيخوخة، وقد بدأ العلماء الآن دراسة في هذا الأمر.
حاولت شولا ستراسفيلد السيطرة على مشاعرها وهي تصف كيف تقوم بالرقص مع والدها البالغ من العمر 92 عاما، الذي يعاني من الخرف ويجلس على كرسي متحرك.
وقالت: «ذهبت لزيارته بمناسبة عيد ميلاده، ورقصنا معا، وقمنا بتشغيل بعض الموسيقى، وكنت أقوم بتحريك كرسيه يمينا ويسارا، وبدت على وجه نظرة لا تقدر بثمن».
وأضافت: «ومع أنه نسي في اليوم التالي ما حدث، إلا أن روحه وجسده بدآ يتذكران ذلك، لقد تغير ما بداخله بفضل هذه التجربة...كان أكثر يقظة، وأكثر نشاطا، وتمنيت أن أستطيع القيام بذلك كل يوم».
ويقول العلماء إن مثل هذه التجربة للتواصل مع الوالد من خلال الرقص قد تكون لها ميزة علمية، حيث تظهر الدراسات أن الرقص قد يفيد مرضى الخرف لأنه ينشط العديد من وظائف الدماغ المختلفة.
ويقول توماس بروهاسكا، عميد كلية الخدمات الصحية والإنسانية بجامعة جورج ماسون بولاية فيرجينيا: «لا يكتشف المرء من خلال الرقص قدرة حركية فحسب، لكنه يستمع إلى الموسيقى ويحرك جسده في انسجام تام معها».
ويضيف: «يبدأ (من يمارسون الرقص) في فهم طبيعة الحركة وتتابعها، وبالتالي تتحسن لديهم مهارات معرفية، والتي لا تظهر بشكل طبيعي في صور أخرى للعلاج».