بيروت ـ ندى سعيد
أمر المدعي العام رولف هيلر غرن في السويد تمديد حبس «جورج وسوف» لمدة 14 يوما على ذمة التحقيق، وسيعرض على محكمة البداءة اليوم.
وقال الملحق الإعلامي للشرطة السويدية أن تمديد مدة حبسه سببه التحقيق معه حول مصدر المخدرات فيما اذا كان من داخل أو خارج السويد وأكد أن «وسوف» لن يتمكن من مغادرة السويد قبل أن تسمح له الشرطة بذلك.
وكانت الشرطة السويدية قد ألقت القبض على جورج وسوف بتهمة حيازة مخدرات في السويد والمحت المعلومات الى ان السفارة السورية في السويد تدخلت وتتابع التطورات الى جانب تدخل شركة روتانا خاصة ان «جورج وسوف لايزال مع الشركة حيث يقدم الالبوم الثالث والأخير الذي ينص عليه العقد معها، وقد تردد أن الوسوف سيغادر الى شركة سعودية اخرى كانت قد دفعت له مبلغا كبيرا من المال لضمه اليها وهذا المبلغ يحتاجه الوسوف لتسديد ديونه الكثيرة.
لكن الأكيد ان التدخل «الروتاني» اثر توقيف الوسوف لابد ان يعيد خلط الاوراق على الطاولة وقد يحمل «السلطان» للعودة الى شركته الأم روتانا، التي وقفت طبعا الى جانبه في محنته، وهو أمر بديهي ومن ضمن تقاليدنا الشرقية رد المعروف والجميل.
والوسوف الذي سافر الى استوكهولم بجواز سفره اللبناني وهو الحائز على الجنسية اذ يعيش في لبنان منذ زمن بعيد، لابد أن تتسلمه السلطات اللبنانية في بيروت من السويد استكمالا للاجراءات القانونية المتبعة. ولم يعرف ما إذا كانت اسقطت السلطات السويدية التهمة في حق الوسوف ليحمل المتعهد جورج غاربيت اوزار التهمة او انه سيتم استكمال الملف في لبنان.
وكانت السلطات الامنية احتجزت امس الاول «وسوف» في مخفر في غرب استوكهولم بعد توقيفه في فندق «الشيراتون» وبجوزته 30 غراما من المخدرات. وقالت رئيسة المخفر انغيلا كلاسون ان الشرطة السويدية اعتقلت وسوف في احد الفنادق الكبرى في استوكهولم اثناء جولة تفتيشية في الفندق خلال مداهمة وقبل ساعات من الحفل الغنائي الذي كان سيحييه مفتتحا قاعة جديدة في ضاحية سولنا.
وكانت بطاقات الحفل بيعت كلها وعددها ألف بثمن 300 دولار للبطاقة، وعندما علم الجمهور بالغائه حدثت اعمال شغب، واستطاعت الشرطة انقاذ منظمي الحفل من مخبأهم، وهم اشقاء سوريون يمتلكون سلسلة مطاعم لبنانية في السويد.
وقالت انغيلا كلاسون ان السفارة السورية تدخلت وهي تتابع قضية وسوف باهتمام، واكدت انه في صحة جيدة ويحظى بالرعاية وانه مرتاح في مكان احتجازه، ويتولى قضيته المحامي السويدي توماس مارتينسون.
وقالت الشرطة ان المطرب كان يحتفظ بـ 30 غراما من مادة الكوكايين، وتوقعت مصادر ان تتم محاكمته بسرعة ويرحل من السويد لانه غير مقيم فيها اصلا، وبالتالي لا تدخل قضيته في باب الاتجار بالمخدرات بل في باب الاستخدام الشخصي الذي يمكن ان ينسب الى حالات صحية يستند اليها المحامي في دفاعه. من جانبه، تحدث اللبناني فادي جبارة، منظم حفلة المطرب جورج وسوف بالسويد، فروى عبر هاتفه النقال لـ«العربية.نت» وهو متجمهر مع آخرين عند باب المخفر المحتجز فيه «سلطان الطرب» في ستوكهولم، أن المطرب كان سيحيي الحفل لتدشين مطعم، هو الأكبر بالسويد، أسسه جبارة مع شريك سوري اسمه جوزف «لكن الفرحة طارت ولم تكتمل، وخسرنا الكثير» طبقا لما قال. تحدثت «العربية.نت» أيضا الى وديع وسوف، الابن البكر لجورج وسوف، والى مدير أعماله ميشال الحايك، الموجودين معه في ستوكهولم، فروى الحايك أن المحتجز مع وسوف في المخفر «ليس ابنه وديع، وانما جوزف غرابيت، وهو لبناني أرمني يقيم في السويد وحاصل على جنسيتها، وشريك لفادي جبارة في المطعم الذي كان الحفل سيقام فيه، كما تعهدا الحفل معا».
وذكر ان الشرطة عثرت على الثلاثين غراما من الكوكايين في حوزة غرابيت، وليس في حوزة المطرب وسوف «فمطربنا أقلع منذ سنوات عن تناول المخدر، وقد اعترف غرابيت أمام الشرطة في المخفر بحيازته حفنة الكوكايين، لذلك سيتم الإفراج عن جورج وسوف في مدة أقصاها بعد ظهر اليوم الاثنين (أمس) على الأكثر» كما قال.
وأكد ميشال الحايك أن وشاية تسلمتها الشرطة «من منافسين لغرابيت وفادي جبارة في اقامة الحفلات، ويبدو أن أحدهم دس الكوكايين لغرابيت من دون أن يدري ثم قام بابلاغ الشرطة. يعني انها حرب منافسة بين متعهدي الحفلات هنا في ستوكهولم، وليس لوسوف أي دخل، لا من قريب ولا من بعيد بالقضية».
وقال الحايك ان معظم من اشتروا بطاقات الحفل استعادوا ما دفعوه، والباقي وافق على حضور حفل آخر «سنقيمه في المطعم نفسه الشهر المقبل بدل الحفل الذي تم الغاؤه».
أما وديع وسوف، البالغ من العمر 25 سنة، فأكد انه كان مع والده وآخرين في الغرفة بفندق شيراتون ورأى كل شيء بأم عينيه، وقال «لا دخل للوالد بهذه القضية على الاطلاق، والدي لا يتعاطى المخدرات».
وذكر انه لا يعمل في حقل الغناء كوالده، بل يقيم في دبي حيث ينشط في حقل الميديا والعلاقات العامة وقال: «يبدو أن الأمر التبس على الشرطة في المخفر، فالمحتجز مع الوالد كان جوزف غرابيت، ولست أنا».
وكانت الشرطة السويدية تزودت بتصريح قضائي لتداهم بعد ظهر السبت غرفة في فندق شيراتون بستوكهولم كان فيها وسوف، ففتشوه ووجدوا بحوزة «سلطان الطرب» حفنة كوكايين وزنها 30 غراما، وكان ذلك قبل ساعات من احيائه للحفل الموعود في «كولوسيوم» وهو حفل كلف صاحبي المطعم موازنة دعائية لا بأس بها، لذلك وصل صداها الى معظم المهاجرين العرب المعجبين بالمطرب، فانجذب أكثر من ألف منهم اليها، وجاء بعضهم من مناطق بعيدة في السويد.