أمير زكي
عبدالله قنيص
هاني الظفيري
محمد دشيـش
شهدت منطقة المنقف امس الاول احداثا مؤسفة اذ كانت احدى البنايات مسرحا لمعركة بين رجال الامن وعدد من الكوريين الشماليين الذين ابدوا مقاومة عنيفة ادت الى اصابة 5 عسكريين من ادارة البحث والتحري لمحافظة الاحمدي، بعضهم اصيب بطعنات وكسور واضطر رجال المباحث الى استخدام الاعيرة النارية لمواجهة الهجوم العنيف غير المتوقع حيث استخدم الكوريون جميع الاسلحة البيضاء سواء كانت سكاكين أو سيوفا في مواجهة رجال الامن، فيما شبّه عدد من المواطنين الاحداث التي شهدتها منطقة المنقف بتعامل وزارة الداخلية قبل سنوات مع الارهابيين حيث طوقت البناية التي شهدت الاحداث المؤسفة بحشد كبير من قوات الامن سواء كانت قوة امن الاحمدي او الدوريات الشاملة.
وجرى ضبط عدد من المعتدين والمقاومين لرجال الامن، وهناك اخرون تمكنوا من الهرب مستغلين الاسلحة التي كانت بحوزتهم، فيما اكد مصدر امني ان هذه القضية ربما تدفع اجهزة الدولة الى اتخاذ ما يلزم بحيث لا تشهد مناطق بعينها او بنايات سكنية تجمعات من جنسيات محددة، مؤكدا على ان اسباب الهجوم الذي فوجئ به رجال المباحث كون معظم قاطني هذه البناية من الجنسية الآسيوية وتصادفت المداهمة مع يوم الخميس حيث كانت هناك اعداد كبيرة من الآسيويين في حالة سكر وقد خلصت المشاجرة الدامية الى اصابة 5 من رجال الشرطة منهم 4 من رجال المباحث وأحد رجال قوة الامن العام اضافة الى اصابة عدد من المهاجمين.
وكان رجال ادارة مباحث الاحمدي اكثر حكمة حينما لم تصوب الاعيرة النارية الى اجساد المهاجمين وانما آثرت اطلاق النيران في الهواء للسيطرة على الاوضاع.
بداية احداث الخميس كانت بحلول التاسعة مساء، وهو الموعد الذي حدد من قبل مدير ادارة بحث وتحري محافظة الاحمدي لمداهمة وكرين لتصنيع المواد المسكرة المحلية داخل بناية سكنية مؤلفة من 5 طوابق، حيث تم الاستعداد لشن الحملة بقوة قوامها 30 رجل امن من ادارة بحث وتحري محافظة الاحمدي والامن العام ودوريات النجدة.
وقال مصدر امني: بمجرد نزول رجال الامن من مركباتهم والتوجه الى حيث يتواجد الوكران، صدم رجال الامن بهجوم اكثر من 20 وافدا كوريا مستخدمين سكاكين وسيوفا وجنازير، واسفر الهجوم غير المتوقع عن اصابة العسكريين الخمسة، وهذا ما دعا رئيس الفريق الى اعطاء الاوامر باطلاق النيران، خصوصا ان المهاجمين كانوا يتعاملون مع رجال الامن بشكل عنيف للغاية.
ومضى المصدر بالقول: تم الاستعانة بتعزيزات امنية اضافية والقاء القبض على بعض المعتدين واصابة عدد منهم.
ونفى المصدر ان يكون رجال المباحث قد حضروا بملابسهم المدنية دون مرافقة رجال الامن بزيهم الرسمي، مؤكدا على ان هذه الجزئية لم تكن غائبة عن مدير مباحث الاحمدي والذي حرص على ان ترافق قوة المباحث اسنادا عسكريا ممثلا في دوريات تشغل الفلاشرات ورجال الامن بملابس عسكرية حتى لا يعتقد او يظن القائمون على الوكر ان رجال المباحث لبسوا هكذا.
ولفت المصدر الى ان رجال الامن استطاعوا حصر ادوات حادة استخدمت في عملية الهجوم على رجال الامن، اضافة الى ضبط كميات كبيرة من الخمور المحلية التي كانت متواجدة في شقتين مقابلتين.
وعزا المصدر هذا الهجوم بكون معظم البناية تستغل من قبل كوريين واغلبهم يسكرون، وهذا ما دعاهم الى الاعتقاد بان رجال الامن جاءوا للقبض على جميع من بداخل البناية.
واكد المصدر ان جملة من التهم ستوجه الى المعتدين منها استغلال منشأة لتصنيع الخمور ومقاومة رجال الامن والشروع في القتل والحاق اذى بليغ.
«الأنباء» في قلب الأحداث
كل مواطن خفير على أمن الوطن، هذه المقولة طبقها عدد من المواطنين الذين فزعوا لمعاونة رجال الأمن، اذ قاموا بمطاردة بعض الهاربين والمعتدين على رجال الأمن.
بدأت احداث الشغب نحو التاسعة من مساء امس، ومما ساهم في الاعتداء على رجال الامن والايقاع بإصابات في صفوفهم كون المصعد الواحد لا يستوعب سوى عدد محدود، وكانت الاصابات قد لحقت بأول فوج من رجال المباحث يصعد الى الطابق الخامس، حيث كان الكوريون بانتظار وصول المصعد ليقوموا بتنفيذ الاعتداء.
تحفظت وزارة الداخلية على سكاكين لوثت بالدماء نتيجة الاعتداء وسيف وجنازير وعصا وقد اطلق رجال المباحث النيران بعد نحو 5 دقائق من بدء احداث الاعتداء.
أفرغت وزارة الداخلية البناية من قاطنيها وبدأت في توقيف جميع المشاركين كما ألقي القبض على بعض المعتدين أسفل سطح البناية.
التواجد الأمني بمستشفى العدان العميد عبدالفتاح العلي مدير أمن الاحمدي، نائبه العميد مجبل ناشي المطيري، المقدم غازي المطيري مساعد مدير العمليات، الرائد فالح الهذيلي رئيس العمليات، وملازم أول سعد ابداح من دوريات الامن، وملازم انور نهار من دوريات أمن الاحمدي، وعدد كبير من رجال الامن عند بوابة المستشفى ووضع حراسة مشددة على المتهمين.
وحجز 2 بنظارة المباحث الجنائية حتى يتم رفع تقرير فيهما.