القاهرة ـ علاء عبدالحميد
فيما بدأت نيابة 6 أكتوبر أمس بمحاصرة مشتبه به في قضية مقتل ابنة ليلى غفران وصديقتها و يدعى أدهم واستمرت التحقيقات معه حتى وقت متأخر من مساء امس وينتظر أن تسفر التحقيقات عن كشف غموض مقتل الفتاتين اما باعتراف المشتبه فيه بالجريمة أو كشفه للقاتل الحقيقي إن لم يكن هو القاتل وفي الوقت الذي تسلمت فيه أسرة نادين خالد جمال (23 سنة) طالبة بكلية الهندسة بجامعة 6 أكتوبر جثتها تمهيدا لدفنها أمس، مازال الغموض يكتنف ملابسات الحادث الذي راح ضحيته كل من هبة العقاد ابنه المطربة المغربية ليلى غفران، وزميلتها نادين خالد جمال فجر أول من أمس الخميس.
وعلمت «الأنباء» أن التحقيقات تدور في أكثر من منحى واتجاه في ضوء استبعاد دافع السرقة وترجيح تحريات فريق البحث والمحققين لدافع الانتقام لغزارة الطعنات التي أودت بحياة الفتاتين، بجانب احتمالية أن تكون هناك دوافع وبواعث غرامية وراء الحادث المأساوي.
وكشفت التحقيقات المبدئية عن أن والد الفتاة الثالثة «رنا محمد» التي كانت بصحبة القتيلتين حضر للڤيلا الواقعة بحي «الندى» بمدينة الشيخ زايد، وقام باصطحابها في الساعة الحادية عشرة مساء قبيل وقوع الحادث بست ساعات تقريبا، الذي حددت الأجهزة الأمنية موعده ما بين أذان الفجر والسادسة صباح الخميس وإن كان خطيب هبة أكد أنها اتصلت به في الخامسة ونصف فجرا لتبلغه بالحادث.
وكشفت التحقيقات أن القتيلة «هبة العقاد» ابنة غفران اتصلت بخطيبها علي محمد علي (24 عاما) بعد إصابتها وأكدت له أنها تعرضت وصديقتها للطعن واستنجدت به فجاء وقام بنقلها للمستشفى بعد إبلاغ الشرطة، ويخضع خطيب «هبة» ويدعى علي محمد علي طالب لتحقيقات مكثفة، وتتكتم الأجهزة الأمنية فحوي هذه التحقيقات، كما تتكتم الأجهزة نتائج وسير التحقيقـــات مع الصديقة الثالثة لهبة ونادين.
وتضاربت أقوال جيران لڤيلا نادين أن يكونوا قد سمعوا أصوات استغاثة أو ضوضاء على الرغم من كونهم في الطابق الأعلى، بينما أكد جيران آخرون أنهم سمعوا في الخامسة أصوات مشاجرة وشتائم واعتقدوا أنها مشاجرة عادية.
على جانب آخر تسود اعتقادات بأن مرتكبي المذبحة أكثر من شخص بعد العثور على سكين مطبخ ملوثة بالدماء في مسرح الجريمة في حديقة الڤيلا، والعثور على آثار أقدام ملوثة بالدماء لشاب وفتاة هربا من نافذة الحديقة.
المثير أن القتيلة الأولى «نادين» قتلت بنفس الطريقة التي قتلت بها المطربة اللبنانية «سوزان تميم» بعد طعنها عدة طعنات في الرقبة وحاول القاتل فصل رأسها عن جسدها، وعلمت «الأنباء» أن الڤيلا التي شهدت الجريمة البشعة مملوكة لوالد «نادين» والذي يعمل في إحدى الدول الخليجية منذ فترة، وعثر على تحف ومجوهرات تزيد قيمتها على المليون جنيه إضافة للنقود والذهب الذي عثر عليه في الڤيلا، إضافة لوجود آثار وبصمات لأكثر من شخص وتكثف الشرطة من جهودها للاستعلام عن هوية الأرقام الموجودة على هاتفي الفتاتين والمكالمات التي استقبلتها أو أجرتها إضافة إلى الصديقة الثالثة.
وتسلم والد «نادين» جثتها أمس وقام بدفنها بعد صلاة الجمعة في حلوان، وأكد أنه كان يرسل لها مصروفا شهريا خمسة آلاف جنيه بجانب 1500 جنيه شهريا.
وعلمت «الأنباء» أن أجهزة الأمن تقوم بالفحص والتحقيق مع 100 شخص من أصدقاء الفتاتين، وأن هناك ثلاثة أشخاص جرى توقيفهم وتحوم الشبهات حولهم، على جانب آخر كانت الفتاتان تدرسان بكلية هندسة 6 أكتوبر والقتيلة الأولى نادين كانت متعددة العلاقات، وإن كانت كلتا الفتاتين قد ارتبطتا مؤخرا بعلاقات عاطفية باثنين من الأصدقاء أحدهما علي محمد علي طالب والذي استنجدت به هبة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وعلمت «الأنباء» أن الخطوبة لم تكن رسمية، وقررت نيابة 6 أكتوبر استدعاء المطربة المغربية ليلى غفران والتي تقيم بالمهندسين لسماع أقوالها وتسلم جثة ابنتها خاصة أن والدها إبراهيم العقاد غير موجود في القاهرة.