القاهرة ـ علاء عبدالحميد
أكد شيخ الجامع الأزهر فضيلة د.محمد سيد طنطاوي ان مصافحته للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز كانت محض مصادفة، وانه لم يكن مرتبا او مخططا لها بشكل مسبق.
واضاف طنطاوي في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» انه شارك في المؤتمر بدعوة من الامين العام للامم المتحدة وان العديد من قادة وزعماء العالم كانوا مشاركين في المؤتمر، اضافة لعدد من المرجعيات الدينية، وانه فوجئ بالرئيس الاسرائيلي في مواجهته وهو يمد له يده مصافحا، وانه لم يكن يليق به ان يتجاهل يده الممدودة، خصوصا ان المؤتمر كان معنيا بالسلام والحوار بين الاديان وانه لم يشأ ان تكون هناك ازمة من لا أزمة بالامتناع عن السلام والمصافحة، مؤكدا ان السلام لله.
واكد د.طنطاوي ان المصافحة لم تستغرق اكثر من ثوان لم ينبس خلالها بكلمة واحدة، والشيء نفسه بالنسبة للرئيس الاسرائيلي ولم يتم الاتفاق على شيء، ولم يكن هناك شيء او مجال للحديث، واضاف ان موقفه من الاسرائيليين واضح ومعروف ورسالة الدكتوراه التي نالها كانت لكشف ألاعيبهم.
واضاف شيخ الازهر انه توقع ان تكون هناك ازمة بسبب المصافحة لأن هناك دائما من يتربص به، وانه لم يعبأ او يهتم بهجوم المتربصين به وان الرئيس الاسرائيلي هو من سعى لمصافحته.
واشار الى ان المؤتمر كان معلنا عنه سلفا ومعروفة الشخصيات المشاركة في انشطة المنتدى العالمي، وان الجميع شاركوا وانه لم يعد من اللائق تجاهل او مقاطعة مثل هذه المؤتمرات التي تشارك فيها شخصيات اسرائيلية كي لا تترك الساحة لهم خالية فيحشدون الرأي العام الدولي ضدنا، مؤكدا ان احداث المشاركة في اللقاء الدولي تحققت من دون الوقوف عند حدث عارض، ومصافحة عادية لا تعني شيئا، مؤكدا انه لو كان قد تجاهل اليد الممدودة له فكان المتربصون سيفتعلون ازمة اشد ويتحدثون عن سماحة الاسلام ورفض المصافحة وتكون الازمة اكبر.
ويذكر ان عددا من نواب الاخوان المسلمين قد اثاروا قضية المصافحة في البرلمان المصري وطالبوا بتوضيح ومساءلة شيخ الازهر وشنوا عليه هجوما تحول الى كرة ثلج سرعان ما تحولت الى ازمة بسبب تلك المسألة.