أمير زكي
واقعة أغرب من الخيال شهدتها أروقة مستشفى الصباح بداية الشهر الجاري، ووثقت قضائيا في نيابة العاصمة أمس وسجلت كقضية في مخفر جليب الشيوخ امس الاول، وتبدأ تفاصيل الواقعة عندما قام مقيم هندي يدعى ساثيشان بإسعاف صديقه ومواطنه راجو اثر عارض صحي ألم به ونقله الى مستشفى الصباح.
وحيث ان راجو لا يملك اي اثباتات قام ساثيشان بتقديم بطاقته المدنية له اعتقادا منه ان الامر لا يعدو كونه فحصا وعلاجا، الا ان راجو الذي دخل باسم ساثيشان توفي في المستشفى اثر العارض الصحي لتخرج شهادة الوفاة باسم ساثيشان الذي كان لايزال على قيد الحياة ويراقب الامور تسير دون ان يحرك ساكنا، رغم انه تم تسجيله في قائمة الموتى وقبل ان يسجل ساثيشان رسميا في عداد الموتى، استيقظ ضميره فجأة وقرر الاعتراف لمحقق مستشفى الصباح محاولا تعديل الاوضاع، واحيلت القضية الى مخفر جليب الشيوخ حيث مقر سكن ساثيشان الذي اعترف امام رجال امن المخفر انه قدم بطاقته المدنية لصديقه بحسن نية.
وبعرض القضية على المحقق فهاد العجمي امر بارسالها الى جهة الاختصاص التابع لها مستشفى الصباح وأحيلت القضية الى مخفر الشويخ الصناعية وارسلت نسخة من التحقيق الى نائب مدير نيابة العاصمة محمد الدعيج الذي امر بتسجيل قضية جنايات تزوير وسجلت في مخفر الشويخ برقم 124/2008 وتم احتجاز ساثيشان على ذمة القضية، فيما لاتزال جثة راجو في الطب الشرعي بعد ان تعقدت القضية.