مؤمن المصري
طالب محامي الجماعات الإسلامية منتصر الزيات الموكل للدفاع عن حجاج السعدي المعروف بـ «وحش حولي» أمس محكمة الاستئناف ببراءة موكله من التهمة المسندة إليه.
جاء هذا أثناء نظر المحكمة برئاسة المستشار فيصل خريبط وأمانة سر رئيس الدوائر الجزائية سامي العنزي اثنتين من قضايا السعدي المحكوم فيها بإعدامه.
وقد حجزت المحكمة الدعويين لجلسة 7 يناير للحكم.
وقال الزيات في مرافعته: نحن لا ندافع عن حجاج السعدي وإنما ندافع عن الشرعية الإجرائية، وندافع عن حق المجتمع في التمسك بهذه الشرعية، كما ندافع عن حق المتهم في نيل حقوقه من خلال هذه الشرعية.
ودفع الزيات ببطلان القبض على المتهم لعدم وجود إذن من النيابة العامة فما بني على باطل فهو باطل.
كما دفع ببطلان التحريات، قائلا: إنها لا تصلح بذاتها كدليل أو قرينة كما جاء في أحكام محكمة النقض المصرية. مؤكدا أنه ليست هناك تحريات أصلا في هذه القضايا جميعا، فقد تم القبض على السعدي فجأة ومن دون سابق إنذار.
ودفع الزيات ببطلان إجراءات طابور العرض، حيث ان المجني عليهم قد تعرفوا على المتهم من صوره التي ملأت الصحف والفضائيات عقب القبض عليه، وكما ذكر في بعض وسائل الإعلام إن أحد المجني عليهم قد رأى صورة المتهم في إحدى الفضائيات وهو خارج الكويت.
ثم دفع الزيات ببطلان استجواب المتهم لعدم السماح لمحاميه بكر النعيمي بحضور التحقيق معه في النيابة العامة، كما دفع ببطلان اعترافه لصدوره نتيجة إكراه مادي ومعنوي، مؤكدا أن المتهم تم القبض عليه واحتجازه لدى المباحث لمدة أسبوع قبل عرضه على النيابة العامة وهو معصوب العينين ومقيد اليدين تحت التعذيب المادي والمعنوي.
وطالب المحامي الزيات أصليا ببراءة السعدي من التهمة المسندة إليه واحتياطيا بندب لجنة ثلاثية من أساتذة كلية الطب جامعة الكويت لفحص أعمال التحليل التي تمت للعينة التي أخذت من موكله، كما طالب بندب لجنة ثلاثية من أساتذة الطب النفسي لفحص المتهم نفسيا وعقليا لبيان حالته العقلية ومدى مسؤوليته عن الأعمال المنسوبة إليه في حالة التسليم جدلا بقيامه بها.
وعلى سبيل الاحتياط الكلي استعمال منتهى الرأفة.
وترافع المحامي مرهج الظفيري الذي أكد أنه لا يدافع عن حجاج وإنما عن النظام العام وعن الدستور.
وقال الظفيري: نحن أمام قضية فيها بطلان واضح في الإجراءات، فقد تم القبض على أكثر من 120 شخصا على أنهم «وحش حولي» قبل القبض على حجاج ثم تم إخلاء سبيلهم.