أمير زكي
استقبل مستشفى العدان اليوم الأول من العام 2009 بحادثة استبدال طفلتين بالخطأ، حيث سلمت طفلة هندية حديثة الولادة لمواطنة انجبت طفلة، فيما تم تسليم ابنة المواطنة الى الهندية، ورغم ان الخطأ لم يستمر سوى ساعات قليلة حيث استطاع مشرفو وإداريو المستشفى تدارك الخطأ بعد اكتشاف التبديل، الا انه تسبب في ارتباك تسليم وتسلم في جناح الولادة واستطاع المشرف الإداري عيد العازمي حله بطريقة ودية.
وتعود تفاصيل الحادثة عندما أنجبت مواطنة طفلة وأودعت الجناح رقم 2، وكذلك أودعت بجانبها مقيمة هندية انجبت هي الأخرى طفلة وكانتا متجاورتين، ولسبب غير معلوم تم إبدال سريري الطفلتين بحيث وضعت طفلة الهندية بجانب سرير المواطنة ووضعت طفلة المواطنة بجانب الهندية رغم ان السوار الطبي الذي يحمل اسم الأم لم يتغير، وجاء موعد مغادرة المواطنة التي حملت الهندية معتقدة انها طفلتها وقام زوجها بإجراءات خروج زوجته وأخذها الى المنزل فرحا بالمولودة الجديدة.
وحسبما يذكر مصدر طبي ان الهندية بدأت اجراء خروجها بعد خروج المواطنة بساعات قليلة، وعندما قام طاقم الجناح رقم 2 بتخليص الإجراءات انتبهوا الى ان السوار الطبي المعلق على معصم الطفلة يحمل اسم المواطنة التي خرجت قبل ساعات، وعلم طاقم الجناح ان خطأ ما قد حصل، فبدأوا بإبلاغ ادارة المستشفى ممثلة في إدارة العلاقات العامة والذين بدأوا بالاتصال على هاتف المواطنة التي خرجت بالطفلة الهندية بالخطأ.
وقال المصدر: توقعنا ردة فعل الاب العنيفة، وبالفعل غضب، وكان يهدد لأن الخطأ كبير جدا، ومعه حق، لكن الواقع ان خطأ ما لم يرتكب بل حصل التبديل بعيدا عن إجراءات المستشفى الاعتيادية والتي تكون مشددة، وتم استدعاء المواطن وزوجته والمولودة الهندية التي كانت معهما ويعتقدان انها مولودتهما، وكذلك تم الاعتذار من المقيم الهندي وزوجته اللذين راعهما الأمر كثيرا وأبديا استياءهما، غير ان المشرف الإداري عيد العازمي قدم ما يثبت ان المستشفى لم يرتكب الخطأ، بدليل ان الاساور الطبية لم تتغير وهي التي كشفت الخطأ، وتمت تهدئة والدي الطفلتين اللذين تفهما في النهاية وتم تصحيح الخطأ بإعادة كل طفلة الى والدتها.