أمير يوسف
لم تسفر عملية مراجعة أشرطة الڤيديو والتي تم تفريغها من داخل مستشفى الفروانية عن تحديد هوية مرتكب سرقة أدوية مخدرة من داخل مستشفى الفروانية وتحديدا من الصيدلية المركزية وان كانت عملية تفريغ الأشرطة رصدت الجاني إلا انه كان ملثما ويحمل في يده كرتونا بداخله الأدوية المسروقة، فيما اعتبر مصدر امني ان لثام الجاني لن يحول دون تكثيف التحريات للوصول الى هوية الجاني، مشيرا الى ان اللص كان يرتدي ملابس غربية وكان على علم بأن هناك كاميرات مراقبة وهو ما يعزز احتمال انه لم يكن اللص من بين العاملين في المستشفى فإنه يدرك تماما أماكن الكاميرات، حيث ارتدى اللثام أمام مختلف الكاميرات التي رصدته وحينما وصل الى الباب الخارجي وظهر من الظهر فقط نزع اللثام حتى لا يكتشف أمره.
وقال مصدر أمني ان إدارة مستشفى الفروانية سلمت الأشرطة التي تصور كل ما يحدث داخل المستشفى في الفترة الزمنية المرجح ان تكون الصيدلية قد استهدفت فيها من قبل اللص، مشيرا الى ان عملية التفريغ كشفت عن شخص يتبين من خلال طريقة سيره أنه لا يتعدى الـ 30 عاما، مؤكدا في الوقت ذاته على ان عددا من الموظفين والعمال وحراس الأمن في المستشفى تم استدعاؤهم للتحقيق وأخذ أقوالهم.
وكشف المصدر عن ان الأدلة الجنائية ومن خلال المعاينة لم ترصد أدلة يمكن الأخذ بها كأدلة إدانة مثل البصمة، حيث تعمد اللص ارتداء قفاز أثناء تنفيذه السرقة.
وأوضح مصدر أمني أن رجال مباحث العارضية شرعوا في مراجعة عدد من ملفات المرضى في المستشفى الذين تصرف لهم مثل هذه الأدوية المهدئة والمخدرة، بالإضافة إلى مشتبه بهم من أصحاب السوابق، خاصة السرقات والمدمنين ومن سبق اتهامهم بترويج مثل هذا النوع من الحبوب.
مؤكدا المصدر أن ملف هذه القضية لن يتوقف العمل به قبل أن يغلق نهائيا لكشف اللص.
موضحا ان خيوطا تعتبر مهمة اصبحت بحوزة رجال المباحث خاصة بعد ورود تقرير الادلة الجنائية حول كيفية السرقة ما يشير إلى ان اللص كان يعرف تماما المكان المستهدف للسرقة، أضافة الى معرفته بمداخل ومخارج الصيدلية المركزية في مستشفى الفروانية.