امير زكي
قاتل المصري حمدي هنا في الكويت.. انكر.. ثم اعترف.. ادعى الشجاعة ثم تراجع ومثل الجريمة، قال انه لا يوجد هناك اي مبرر لارتكابه الجريمة، وعاد وقال انا عاطل عن العمل وشاهدت القتيل وهو يضع في حافظة نقوده 200 دينار فقررت التخلص منه لانهاء ازمتي المالية الخانقة، تلك هي اخر محطة في مقتل الوافد المصري حمدي والذي تم الابلاغ عن وفاته قبل اسبوع وكانت زوجة المجني عليه هي وراء اكتشاف الجريمة باتصالاتها المتكررة عليه وحينما لم يرد على الاتصالات ابلغت شقيقه والذي ابلغ عن مصرع شقيقه.
ما بين هروب المتهم وعودته وانكاره واعترافه، قضية طويلة يسردها مصدر امني يقول: ان رجال مباحث حولي بقيادة العقيد عبدالرحمن الصهيل وبمتابعة من مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي وصلوا الى قناعة بأن الوافد المصري ويدعى اسماعيل عبدالحفيظ حميدة هو مرتكب جريمة القتل ومن ثم واجهتهم مشكلة تتعلق بهروب الوافد المصري الى بلده.
وقال المصدر الامني: تم انتهاج سياسة اقناع القاتل بالحضور الى الكويت والايحاء بأن هروبة من الكويت سوف يجعل التهمة تثبت عليه بصورة خاصة انهم قالوا للقاتل انهم مقتنعون بانه بريء.
واضاف المصدر اقتنع القاتل بهذه الفكرة وحضر الى الكويت وكان بانتظاره داخل مطار الكويت الدولي عدد من رجال مباحث حولي والذين اصطحبوه الى مقر المباحث، مشيرا الى ان القاتل عاش دور البراءة لبعض الوقت حيث اكد انه بريء ولا يستطيع ان يذبح فرخة.
ومضى المصدر بالقول تم مواجهة القاتل بجملة من المضامين التي برهنت على انه القاتل مشيرا الى ان القاتل وبعد انكار دام ساعات اخذ يدلي باعترافات تفصيلية وقال انه كان يمر بضائقة مالية دفعته الى التفكير في عمل اي شيء حتى يتخلص من هذه الضائقة وفي عز الضائقة تلك شاهد مرافقه في السكن وهو يخرج من حافظة نقوده مبلغ 200 دينار ويقوم بعده وهنا نظر الى هذا المبلغ باعتباره حلا للازمة وخطط لتنفيذ الجريمة وانتظر حتى غط المجني عليه في نوم عميق ومن ثم حمل اداة حادة وانهال بها على رأس المجني عليه ليلقى حتفه، ومن ثم غادر الى موطنه وحينما ابلغ بان السلطات المصرية ستقوم بتوقيفه آثر العودة الى الكويت لربما تنطلي مسرحيته الهزلية على رجال المباحث.
واضاف المصدر ان المتهم وامام رجال المباحث مثل جريمته كاملة وشرح كيف انهال على رأس المجني عليه ضربا، مشيرا الى ان رجال المباحث سيحيلون المتهم الى النيابة بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد.
وبحسب بيان وزارة الداخلية فانه تم حصر 16 شخصا من المشتبه بهم من مواطنين ومقيمين كانوا على معرفة مباشرة بالمجني عليه.
وبعد البحث والتحري تبين ان احد المشتبه بهم وهو مصري الجنسية قد غادر البلاد الى جمهورية مصر العربية بعد ساعات قليلة من وقوع جريمة القتل واستطاع رجال الادارة العامة للمباحث الجنائية التوصل الى وجود علاقة وثيقة بينه وبين المجني عليه وباستخدام عوامل مساعدة ذات تقنية عالية في البحث والتحري، تأكد تواجد المشتبه به المدعو اسماعيل عبدالحفيظ حميدة في مكان وقوع الجريمة قبل مغادرته البلاد.
وتمكن رجال المباحث الجنائية من اقناع المشتبه به من خلال قنوات اتصال بالعودة الى البلاد وبالفعل عاد يوم الاربعاء الموافق 18/2/2009 حيث تمت مواجهته بالجريمة، وبعد مواجهته وعرض الادلة المادية عليه انهار واعترف بارتكابه للجريمة لدافع مادي، وسرقة حافظة المجني عليه التي كانت تحتوي على مبلغ 200 دينار كويتي.
وقد تمت احالة المتهم الى النيابة العامة ومرفق معه اعترافه المسجل والموثق بواسطة الاجهزة المرئية وبحضور السيد وكيل النائب العام.