أمير زكي
تمكن رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية بتعليمات من وكيل وزارة الداخلية المساعد الفريق غازي العمر ومساعد مدير عام المباحث لشؤون المحافظات العميد الشيخ مازن الجراح وبالتعاون مع مدير عام الادارة العامة لمباحث المخدرات العميد الشيخ احمد الخليفة وباشراف من مدير ادارة بحث وتحري محافظة حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل ومساعده المقدم وليد الدريعي من اغلاق ملف اكبر قضية سرقة مرت بها الكويت، وذلك بتوقيف 5 مواطنين ووافدا منهم ملازم بوزارة الداخلية، وعثر بحوزة المتهمين على نحو مليون و400 ألف دينار بعد ان أنفقوا خلال 48 ساعة، نحو 100 الف قاموا بإنفاقها على صديقات لهم وتأجير سيارات فارهة من نوع رولز رويس، فيما اشاد مصدر امني بتعاون شركات الاتصالات المتنقلة التي أسهمت في تحديد هوية بعض المتهمين، وكذلك في ارشاد اجهزة المباحث الى مكان عدد منهم عبر الاقمار الاصطناعية وضبطت المبالغ المالية في منازل تعود للمتهمين ومنها منزل في احدى المؤسسات الكبيرة.
وكشفت التحريات التي اجريت مع المتهمين انهم خططوا لهذه الجريمة بإتقان شديد الا انهم ارتكبوا خطأ جسيما كان مقدمة للقبض عليهم حينما ارتدوا أقنعة خاصة برجال القوات الخاصة واستخدموا هواتفهم النقالة في مكان ارتكاب الجريمة وهي شقة في منطقة السالمية.
ووفق مصدر امني فإن قضية سرقة المليون ونصف المليون دينار كانت محل اهتمام كبير، خصوصا لكونها فريدة وغريبة، حينما استدرج المتهمون مواطنين وتم إقناعهما بتبديل العملة الكويتية بأخرى من العملة الاميركية بأسعار مخفضة، وتم استدراجهما الى شقة مؤجرة في السالمية واشهروا اسلحة نارية في وجهيهما.
واضاف المصدر الامني: تم التنسيق مع شركات الهواتف النقالة والاستماع بانصات شديد الى افادات المجني عليهما، ومن خلال هذه الافادات تبين ان الاقنعة المستخدمة في عملية السرقة تعود الى رجال القوات الخاصة، وعليه تم عمل التحريات التي اكدت ان هناك ملازما اول مدان بمبالغ مالية كبيرة، ورجحت ان يكون وراء هذه الجريمة الملازم اول ليتم توقيفه، وصدقت التوقعات حينما اعترف وارشد عن بقية زملائه والذين ضبطوا وضبطت بحوزتهم المبالغ المالية المسروقة، واعترفوا بانفاق المائة الف دينار على الساقطات وتأجير مركبات فارهة، وعثر بحوزة المتهمين على الاسلحة المستخدمة.
هذا وتعرف المجني عليهما على المتورطين في هذه القضية الغريبة، فيما اكد المتهمون انهم سعوا عدة مرات الى تنفيذ عمليات نصب مماثلة لكن واجهتهم عوائق تتمثل في تراجع الاشخاص المستهدفين.
وقد صدر بيان من وزارة الداخلية مساء أمس مؤكدا أن وزير الداخـــلية الـفريق الــركن م.الشيخ جابر الخالد تابع باهتمام هذه الواقعة وحث المسؤولين بتكثيف الجهود الرامية لكشف أفراد العصابة، وسرد البيان تفصيلا عن كيفية إلقاء القبض عليهم.