توقع العالم الفلكي د.صالح العجيري ان موجة الأمطار ستستمر حتى غد الخميس بعد أن تأثرت البلاد برياح شمالية معتدلة السرعة تسببت في هطول الامطار التي تركزت بكثافة في الشمال. موضحا ان الغبار الذي سيطر على اجواء البلاد خلال الايام الماضية سيترسب بدءا من فجر اليوم وسيصحب موجة الامطار انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة بشكل نسبي.
من جهته اكد الخبير الجوي عيسى رمضان ان الغبار يشكل احدى الظواهر المناخية الطبيعية في الكويت الا ان تكرارها فوق المعدل الطبيعي خلال السنتين الاخيرتين يدعو الى تضافر الجهود للحد من آثارها.
وقال رمضان لـ «كونا» ان الغبار عموما والعواصف الرملية والترابية خصوصا من الظواهر المناخية الرئيسية في الاقاليم الصحراوية الجافة وشبه الجافة.
واضاف ان طبيعة سطح هذه الاقاليم وقلة الامطار وفقدان الغطاء النباتي وشدة الرياح التي تتوقف على طبيعة انظمة الضغط الجوي وحالة عدم الاستقرار وما تسببه من تيارات هوائية صاعدة كلها من العوامل التي تساعد على اثارة الاتربة والرمال.
واوضح ان الكويت تتعرض للظواهر الترابية والرملية بسبب توافر جميع العوامل السابقة وان كانت بحكم موقعها الجغرافي في الجهة الشمالية الغربية من الخليج العربي تقع في مواجهة الرياح الشمالية الغربية السائدة والمحملة بالغبار والاتربة من خارج البلاد وغالبا من جنوب غرب العراق وجنوب غرب سورية وغرب الاردن.
واشار الى ان ارض الكويت نفسها متمثلة بشكل رئيسي في حزامين كبيرين من الرمال الزاحفة احدهما هو الاكثر نشاطا يقع في الجهة الشمالية الغربية عبر الحدود الكويتية العراقية في منطقة الهويملية والآخر يقع عند الحدود الشمالية في منطقة القشعانية وهذان الحزامان من المصادر الرئيسية المحلية للرمال الزاحفة ولهذا فالغبار والاتربة فيها على وجه العموم تزيد عما هو الحال في المناطق التي تقع جنوبها.
وقال رمضان انه من هنا كان الاهتمام بدراسة هذه المشكلة البيئية الخطيرة في نواح متعددة من العالم والتي من المهم ان تتضافر جهود الجهات العلمية في البلاد كادارة الارصاد الجوية في الادارة العامة للطيران المدني والهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للابحاث العلمية وجامعة الكويت في تحليل المعلومات ودراستها لايجاد حلول للتقليل منها لاسيما مع زيادة تطرف الطقس بحسب مستجدات تغير المناخ العالمي.
واضاف ان مشكلة الغبار تكمن في انها محلية واقليمية في آن واحد لذا فانه من الضروري ايجاد نوع من انواع التعاون بين دول المنطقة.