أمــيـر زكـــي
عبدالله قنيص
هاني الظفيري
كان يرتدي الملابس الرياضية.. متوسط القامة.. .ذو بشرة تميل الى البشرة السوداء.. يتحدث اللهجة الكويتية.. تلك هي ابرز المواصفات التي استطاع رجال ادارة بحث وتحري محافظة الأحمدي الحصول عليها من خلال الاستماع الى افادات الهيئة التدريسية لروضة سندس في منطقة جابر العلي والتي شهدت واقعة خدش حياء عام من قبل مجهول وذلك بعد انتقال رجال المباحث الى الروضة ورفض المدرسات الانتقال الى ادارة البحث والتحري للاستماع إليهن.
وقال مصدر امني رغم ان هذه المواصفات تنطبق على اعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين الا انه تم تكثيف التحريات وضبط اشخاص يعانون من اضطرابات نفسية وكذلك عليهم سوابق في قضايا تحرش جنسي أو اعتداء على الأطفال.
ومضى المصدر بالقول ان المدرسة لا توجد بها كاميرات حتى يمكن الاستعانة بها، لافتا الى ان المجهول تسلل من السور الخلفي، مشيرا في الوقت ذاته الى ان رجال المباحث لم يتوصلوا حتى عصر امس الى هوية الشخص المتسلل الى داخل الروضة والذي صدر عنه فعل مخل بالحياء العام.
وقد قام محافظ الأحمدي الشيخ د.إبراهيم الدعيج بزيارة فورية لروضة اطفال السندس بمنطقة جابر العلي على اثر حادثة اعتداء مجهول على احدى معلمات الروضة.
وتقابل المحافظ مع مدير منطقة الأحمدي التعليمية بالانابة محمد الزهمول ومديرة الروضة مدينة النجف وسعاد جعفر مراقبة رياض الاطفال وبعض القيادات الأمنية بالمحافظة وبخصوص شرح الحادث الذي تناقلته وسائل الإعلام صباح اليوم كان به الكثير من المبالغة ولم يحدث هتك عرض او ما شابه ذلك والموضوع هو ان شخصا صعد وتخطى سور المدرسة محاولا التخاطب مع احدى المدرسات وتم التصدي له في الحال من قبل المدرسات فلاذ بالهرب ولا تجوز مقارنة حادث عارض بسيط بحوادث أخرى سابقة.
ونيابيا فقد واصل اعضاء في مجلس الأمة الادلاء بتعليقاتهم حول احداث مدرسة سندس، حيث استنكر نائب رئيس مجلس الأمة فهد اللميع حادثة الاعتداء على الطلبة في روضة السندس في منطقة جابر العلي والذي اصبح يتكرر مرات عديدة في مدارس وزارة التربية.
واكد اللميع على ضرورة قيام وزارة التربية بحماية ابنائنا الطلبة في مباني المدارس والعمل على تحصين هذه المدارس من المعتدين، ورأى ان تكرار هذه الحوادث في مدارس وزارة التربية مؤشر خطير وكبير على الوضع التعليمي والتربوي الذي هو الاساس في تنشئة الجيل، وطالب اللميع وزيرة التربية نورية الصبيح بالقيام بكامل مسؤولياتها لحماية ابنائنا في المدارس والعمل على صيانة العمل التربوي من المشاكل الاخلاقية والاجتماعية.
من جهته، وصف النائب محمد فالح العبيد حادثة روضة جابر العلي بأنها مشهد مؤلم آخر للأوضاع المأساوية التي تعيشها وزارة التربية في ظل غياب رؤية متكاملة تضمن حماية وسلامة أبنائنا الطلبة والمدرسين.
ودعا العبيد في تصريح صحافي وزارتي التربية والداخلية الى سرعة كشف ملابسات واقعة الاعتداء المشينة في روضة السندس بمنطقة الأحمدي التعليمية، مشيرا الى ان تكرار حوادث الاعتداء على الطلبة يؤكد وجود خلل ينبغي تداركه حتى لا تتحول المدارس الى ساحة بعيدة عن الرقابة لضعاف النفوس.
وقال ان نتائج التحقيق في الحادث لن تعفي وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح من المسؤولية السياسية ونحن لن نقبل اي مبرر للتنصل من المسؤولية لأن ما حدث هو اعتداء على المجتمع وحلقة جديدة مؤلمة من حوادث مشابهة في حولي وغيرها مثل الاعتداء الجنسي على 4 اطفال في مرحلة الابتدائية من قبل 4 عمال نظافة في مدرسة بمنطقة العارضية.
وتساءل عن الاجراءات التي اتخذتها التربية لحماية أبنائنا الطلبة بعد الحوادث المؤسفة والكاميرات التي وعدت الوزيرة الصبيح بتركيبها في المدارس، مشيرا الى ان الصراع على مناقصات الكاميرات هو احد الأسباب التي ادت الى عدم وضع نظام للأمن يحفظ المؤسسات التعليمية من الظواهر الدخيلة، واضاف العبيد ان احد الحلول لهذه المشكلة هو القيام بتشغيل المتقاعدين من رجال الشرطة بدلا من الشركات.
واستغرب النائب العبيد من تقليل وزارة التربية من أهمية ما حدث والاكتفاء باستنكار خجول قائلا إن المسألة اكبر من قيام شخص مجهول الهوية بمحاولة التهجم على روضة للأطفال، مشددا على ان التهاون لن يكون مقبولا في هذا المرفق الحيوي وسنفعِّل كل ادواتنا الدستورية حماية لأبنائنا الطلبة اذا اقتضى الأمر.
وعلى صعيد متصل، استنكر مراقب مجلس الأمة د.محمد الحويلة لما حدث في روضة السندس بمنطقة جابر العلي، مؤكدا بهذا الصدد انه بانتظار نتائج التحقيق في هذا الموضوع.
واستغرب الحويلة ما ذكر في احدى الصحف على لسانه بأنه طالب باستقالة وزيرة التربية وان هذا لم يحدث وانه يملك الشجاعة لاتخاذ اي موقف يرى فيه مصلحة للوطن والمواطن.
وطالب الحويلة المسؤولين بوزارة التربية بتشديد الاجراءات الرقابية على المدارس في وزارة التربية وذلك من اجل حماية ابنائنا وتوفير الاستقرار الأمني لهم كما طالب الحويلة ايضا وزارة الداخلية بضرورة الرقابة الدائمة وتسيير دوريات على المدارس وتكثيف الإجراءات الأمنية مع وزارة التربية بهذا الخصوص.