في سابقة هي الأولى من نوعها في القضاء المصري، قضت محكمة مصرية، بالإعدام في حق 10 رجال، والسجن 15 عاما لآخر، بعد أن أدانتهم بخطف امرأة واغتصابها في محافظة كفر الشيخ، بدلتا النيل.
وما يزال 2 من المتهمين هاربين منذ وقوع الجريمة في يناير عام 2006، وفقا لعدد من الصحف المصرية.
وقال القاضي مختار السيد شبلي رئيس المحكمة «رأينا ضرورة استئصال هؤلاء الآثمين لتطهير المجتمع من شرورهم، حيث انهم قاموا بترويع المجتمع، والتعدي على الحرمات وعلى أجهزة الدولة، وحرمان المواطنين من الأمن والأمان».
وأضاف: انهم ارتكبوا جريمة «اغتصاب أنثى، ومواقعتها بغير رضاها، عن طريق الاتفاق والتحريض فيما بينهم دون معرفة سابقة بها، واستولوا على مشغولاتها الذهبية، وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء لتفريق الأهالي الذين خرجوا لإنقاذ ربة المنزل من بين أيديهم».
وعقدت جلسة النطق بالحكم، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقالت صحف مصرية، إن حالة هياج سادت المحكمة بعد النطق بالحكم، إذ «صرخ المتهمون وهم يرددون إعدام، إعدام، حرام، إحنا مظلومين»، وتعدوا بالسب والبصاق على المصورين والصحافيين ورجال الشرطة.
وبحسب صحيفة «الأخبار» اليومية، فإن القضية وقعت أحداثها عام 2006 حيث كان 4 من المتهمين مدعوين في زفاف بقرية الحمراوي، وعندما شاهدوا الضحية تقف في شرفة منزلها، وبجوارها شقيقة زوجها، أشاروا إلى الفتاة بالنزول، ولما تأخرت ولم تستجب، صعدوا إلى الشقة».
وأضافت الصحيفة: «ما ان قامت الضحية بفتح الباب، حتى انقضوا عليها بغتة وجذبوها خارج الشقة، واقتادوها عنوة تحت تهديد السلاح إلى سيارة ميكروباص، وعندما حاول بعض الأهالي إنقاذها، قاموا بإطلاق أعيرة نارية، وتمكنوا من الفرار بها إلى منطقة زراعية، حيث تناوبوا على اغتصابها تحت التهديد».
وتابعت الصحيفة: «ولم يكتفوا بذلك، بل قاموا بالاتصال بـ 6 آخرين، إذ تبين أنهم قاموا أيضا بمواقعتها تحت التهديد».