مؤمن المصري
قضت الدائرة الإدارية بالمحكمة الكلية برئاسة المستشار نجيب الماجد وأمانة سر إبراهيم حجاج بإلغاء قرار المجلس البلدي المتعلق بمنع استغلال العقارات بمناطق السكن الخاص كمكاتب أو ما شابه، وما يترتب على ذلك من آثار وألزمت الجهة الإدارية بالمصروفات ومبلغ 500 د.ك. مقابل أتعاب المحاماة الفعلية وشملت حكمها بالنفاذ المعجل بلا كفالة.
وعقب صدور الحكم صرح المحامي عادل اليحيى لـ «الأنباء» بأن هذا الحكم يعتبر انتصارا للعدالة والحق كما أنه أظهر التخبط الإداري الذي نعاني منه منذ فترة.
وعبر اليحيى عن بالغ سعادته بهذا الحكم الذي يعتبر مفخرة للقضاء الكويتي العادل النزيه.
كان اليحيى قد أقام دعوى إدارية اختصم فيها كل من وزير الدولة لشؤون البلدية بصفته ومدير عام البلدية بصفته ووكيل وزارة الداخلية بصفته ووكيل وزارة الكهرباء والماء بصفته ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بصفته يطالب فيها بوقف تنفيذ قرار المجلس البلدي رقم (م.ب/ ف 20/213/7/2001) الصادر بتاريخ 9/4/2001.
وقال اليحيى في دعواه إنه استأجر عقارا بالجابرية بموجب عقد إيجار مؤرخ في 27/6/2006 محرر بينه وبين مالك العقار على أن يقوم باستغلال العقار كمكتب للمحاماة، إلا أنه فوجئ بتاريخ 22/1/2009 بتوجيه إنذار من إدارة الرقابة والمتابعة ببلدية الكويت جاء فيه أن استغلال العقار غير مرخص له ليصبح مكتب محاماة، ونبهت عليه بإزالة هذه المخالفة وإلا سوف تقوم البلدية بقطع التيار الكهربائي عن العقار.
وأضاف اليحيى أن هذا القرار جاء مخالفا لمفهوم نص المادة 18 من دستور الكويت والذي قرر أن (الملكية الخاصة مصونة فلا يمنع أحد من التصرف في ملكه إلا في حدود القانون ولا ينزع عن أحد ملكه إلا بسبب المنفعة العامة في الأحوال المبينة في القانون وبالكيفية المنصوص عليها فيه وبشرط تعويضه عنها تعويضا عادلا).
كما أن هذا القرار جاء متناقضا مع أحكام القانون وخاصة المادة 810 من القانون المدني والتي تنص على أنه (لمالك الشيء أن يستعمله وأن يتصرف فيه في حدود القانون). كما نصت المادة 811 من ذات القانون على أن (ملكية الشيء تشمل أجزاءه وثماره ومنتجاته وملحقاته ما لم يوجد نص أو تصرف قانوني يخالف ذلك.)
وطالب اليحيى في نهاية دعواه وبصفة مستعجلة بوقف تنفيذ القرار المطعون عليه وجميع القرارات الأخرى المتعلقة بهذا الموضوع وما يترتب على ذلك من آثار، وفي الموضوع بإلغاء القرار المطعون عليه وجميع القرارات المتعلقة به واعتباره كأن لم يكن.