أمـير زكــــي
هاني الظفيري
محمد الدشيش
سجل رجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة العميد الشيخ احمد الخليفة انجازا جديدا، اذ جرى ضبط مواطن سبق أن أدين بارتكابه جريمة قتل عمد مع سبق الاصرار والترصد، واطلق سراحه قبل فترة بعد حصوله على تنازل من قبل اسرة القتيل، كما ضبط بالاشتراك معه ملازم اول يعمل في الجيش الكويتي بعد تنسيق بين الادارة العامة للمخدرات واستخبارات الجيش، وستتم احالته للادارة العامة للمخدرات بعد ان يتم التحقيق معه على يد رجال استخبارات الجيش، الى جانب ضبط رقيب اول في امن الحدود، اما المخدرات التي احبط ضخها الى السوق المحلي، فبلغت نحو 30 كيلو من مادة الحشيش ونحو 75 الف حبة مخدرة، كما تحفظ رجال المباحث على مسدس حاول القاتل استخدامه اثناء محاولته الهرب من رجال المكافحة، وذلك بعد مطاردة بوليسية انتهت بإصابة رجل مباحث واتلاف دورية تتبع الادارة العامة لمكافحة المخدرات.
وحول تفاصيل القصة، قال مصدر امني: ان معلومات وردت الى العميد الخليفة عن حيازة مواطن اطلق سراحه قبل فترة من السجن لتورطه في قضية قتل عمد لمواد مخدرة، وعليه قام العميد الخليفة ومساعده العميد صالح الغنام بتكليف ادارة المكافحة المحلية بقيادة المقدم محمد الهزيم مدير ادارة المكافحة المحلية بالوكالة والرائد محمد قبازرد دينامو «المكافحة المحلية» والنقيب حمد الصباح والملازم احمد السلمان بمتابعة القضية.
ووضع فريق «المحلية» خطة محكمة لاستدراج المتهم لبيعهم كيلوغرامين من مادة الحشيش، خصوصا ان المتهم يعتمد على استراتيجية القاء المخدرات في اماكن بعينها والابلاغ عن مكانها بعد تسلم قيمتها، الا ان الهزيم وقبازرد والصباح والسلمان اقنعوا المتهم بتسليم البضاعة اليهم خلف جمعية الشعب، وامتثل المتهم لاتمام الصفقة وحضر الى خلف جمعية الشعب، وبعد ان سلم المخدرات وتسلم الـ 2500 دينار المرقمة شعر بأن الصفقة كمين، فخرج عن نطاق السيطرة وأخرج مسدسا كان يخفيه بين طيات ملابسه، مهددا بإطلاق النار واصطدم بدورية تتبع الادارة العامة لمباحث المخدرات أثناء هروبه بسيارته، وانتهت العملية بتوقيف المواطن والذي تكشف ايضا انه مطلوب للسجن لـ 10 اعوام على ذمة قضية اتجار في المواد المخدرة وصادر بحقه حكم غيابي.
وقال المصدر الامني ان رجال «المحلية» اخضعوا المتهم لتحقيقات سريعة وانتهت باعترافه على شريكيه وهما ملازم اول في الجيش ورقيب اول في أمن الحدود وانهما ينتظرانه داخل جمعية الشعب لحين بيع صفقة الحشيش ليسارع الهزيم وقبازرد والصباح والسلمان الى الجمعية وتمكنوا من ضبط الرقيب اول، فيما تمكن الملازم اول من الهرب، وبتفتيش المركبة التي كان في داخلها المتهمون الثلاثة وهي مؤجرة باسم الملازم اول عثر بداخلها على 26 كيلو من الحشيش و75 الف حبة، وباستكمال التحقيقات معهم اعترفوا بأنهم يجلبون هذه المخدرات من داخل العراق، وان الكمية المضبوطة هي من اصل 50 كيلو وصلت اليهم قبل اسبوع وباعوا 20 كيلو خلال هذه الفترة الزمنية.
يذكر ان المتهم الاول ألقي القبض عليه في العام 1998 من قبل مدير ادارة المكافحة المحلية بالوكالة المقدم محمد الهزيم حينما كان الهزيم برتبة نقيب ويتولى ادارة مباحث جليب الشيوخ، وكان المتهم الاول قد استدرج زميله الى ساحة ترابية الى جوار منطقة صباح الناصر واطلق عليه 12 طلقة أودت بحياته، وقد ارتكب جريمته بعد بلوغه السن القانونية في العام 1998 بأسبوع واحد.