هاني الظفيري
في الكويت هناك كاميرات ترصد وتراقب وجميعها تصور ما يجري في 40 مخفرا وتنقل بالصوت والصورة كل ما يحدث الى مكتب الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام اللواء ثابت المهنا وهذا ما تحقق في وزارة الداخلية خلال الأشهر القليلة الماضية سواء على نطاق تطبيق القانون على الجميع واستحداث طفرة نوعية في العمل الامني باستخدام التكنولوجيا، ولابد ان يكون وراء ذلك فكر امني راق وجهود كبيرة بذلت لتحقيق هذه الاهداف من قبل وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ووكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب، وما ان يمر اسبوع او يوم حتى نسمع عن طفرات تصب في اطار خدمة الامن وتحقيق الامن والامان للمواطنين والمقيمين.
وكلاء وزارة الداخلية المساعدون هم السواعد التي من خلالها يتم تحقيق استراتيجية وزارة الداخلية في اتجاه التطوير والتحديث ومن بين هؤلاء الوكلاء الذين اضافوا الى القطاعات التي تولوا قيادتها وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء ثابت المهنا الذي استطاع في غضون اشهر بسيطة تحقيق ما يمكن ان يترك للمهنا بصمة على مدار سنوات بل عقود حيث اصبحت المخافر من خلال نظامالمراقبة الالكتروني تحت الرقابة الشديدة وذلك من خلال كاميرات تنقل كل ما يدور داخل المخافر بدءا من صالات الاستقبال وتعامل رجال الامن مع المواطنين والمقيمين وطريقة استقبالهم حيث اصبح كل رجل امن يدرك تماما ان ما يحدث منه وطريقة تعامله قد تكون مرصودة من قبل وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء ثابت المهنا.
«الأنباء» خلال زيارة لها للواء ثابت المهنا شاهدت شاشة متلفزة ترصد كل ما يدور داخل المخافر وتحديدا داخل 40 مخفرا اصبحت مربوطة بمكتب وكيل الداخلية الذي بامكانه ان يتصل بقائد المنطقة او بمدير الامن لينبه الى امور غير مناسبة او غير مقبولة، ويتخذ بشأنها عقوبات متى ما رصد تجاوزا، اللواء المهنا قال لـ «الأنباء» ان قطاع الامن العام منذ ان تولاه كانت رسالة وزير الداخلية الفريق ركن متقاعد الشيخ جابر الخالد ووكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب واضحة: نريد نقلة نوعية في طبيعة عمل المخافر وليس فقط الركون الى الشكل الخارجي، بل الاهم هو ما يحدث داخل المخافر وكذلك تكيف المخافر مع الدور المناط بها وفق الهيكل التنظيمي لوزارة الداخلية.
واضاف وكيل الداخلية المساعد: منذ لقائي بوزير الداخلية ووكيل وزارة الداخلية تلقيت الضوء الاخضر للتطوير والدعم اللامحدود لهذا القطاع الحيوي، سواء من ناحية توفير الامكانيات البشرية والمادية، مشيرا الى انه ومن خلال خبرته التي اكتسبها خلال عمله كقائد منطقة وكمدير امن دعته الى تقديم مقترحات بانشاء نظام رقابي بحت يكون المواطن والمقيم آمنين حينما يدخلان الى المخفر، وهذا الامن والامان ينطلقان من ادراك رجل الامن انه مراقب من ادارة مهام عمله.
واكد اللواء المهنا ان جميع المخافر ستكون مرتبطة بنظام الكتروني يرصد ما يدور بداخلها، مشيرا الى انه لا يخفى على احد انه كان في السابق تجرى تجاوزات داخل المخافر وكانت هذه التجاوزات تصدر مع الاسف الشديد من قلة من رجال الامن بحق نساء، وان هذه التجاوزات وصلت الى القضاء العادل ونال المتهمون فيها عقوبات تتناسب مع حجم ما ارتكبوه.
واشار الى ان ادراك رجال المخفر ان هناك من يراقبهم سواء كان قائد منطقة او مدير امن او وكيلاً مساعداً يدفعه الى الالتزام بالقوانين.
وحول الشرطة المجتمعية التي استحدثت في قطاع الامن العام، حرص اللواء المهنا على الاشارة الى ان وزير الداخلية ووكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب باركا هذا القطاع المهم، خصوصا لدوره الانساني في حل المشاكل الاسرية والعائلية.