هاني الظفيري
تحولت حادثة اعتداء بسيطة من قبل مريض على رجل شرطة في مستشفى الجهراء مساء امس الاول الى اشاعة ضربت في المنطقة بأسرها عن وجود مريض مسعور مصاب بداء الكلب، رغم أن الحادثة شهدتها غرفة طوارئ مستشفى الجهراء وتم القبض على المريض المعتدي والذي كان يعاني من عارض نفسي تمثل في هستيريا ونوبة غضب لحظة إدخاله غرفة الطوارئ.
وفي التفاصيل كما يوردها مصدر امني، فإن المريض وهو في الاربعين من عمره أدخل على يد ذويه الى غرفة حوادث مستشفى الجهراء حيث يعاني من نوبة تشنج سببها حالة نفسية يعاني منها وكان يحاول ايذاء نفسه في منزله لولا تدخل بعض من اقاربه وقاموا بحمله الى حوادث مستشفى الجهراء، وما ان ادخل الغرفة حتى بدأت تنتابه نوبة غضب شديدة وحاول الاعتداء على الطبيب وقام بتكسير بعض متعلقات الغرفة، وعندها قام الطبيب والطاقم التمريضي باستدعاء أحد رجال النقطة الامنية بالمستشفى ليحضر الرقيب عيد هليل وحاول جاهدا ان يثبّت المريض ويحد من حركته، ونجح في السيطرة عليه، غير أن المريض قام بعض الرقيب في يده ما احدث جرحا غائرا في راحة يد، ليحضر كل من النقيب غنيم الظفيري وضابط الارتباط ماجد الصليلي ويقومان بمعاونة الرقيب بشل حركة المريض، وبعد ادخال المريض واجراء الفحص عليه تبين انه يعاني من احد الامراض المعدية وعليه تقرر نقله الى مستشفى الامراض السارية، وكذلك نقل الرقيب الى ذات المستشفى، وذلك كإجراء احترازي وتم فحصه وعمل اللازم له، حيث لم يتبين اصابته بأي نوع من أنواع العدوى، وبعدها تم نقل المريض المعتدي الى مستشفى الطب النفسي بالشويخ لاحتجازه.
وأوضح المصدر انه وبعد الحادثة التي وقعت في تمام الساعة الـ 9:15 من ليل امس الاول سرت اشاعة في ارجاء مستشفى الجهراء بوجود رجل مسعور طليق في المستشفى، وهو الامر الذي نفيناه امام كثير ممن استفسروا سواء من طاقم المستشفى أو من بعض المراجعين الذين شاهدوا الحادثة أو سمعوا بها.
وأضاف المصدر ان الاشاعة سرعان ما سرت في منطقة الجهراء وسط تساؤلات بدأت تترد كأسئلة مثل «هل صحيح انكم ألقيتم القبض على رجل مسعور كان طليقا في المنطقة؟» و«كم شخصا عضه المسعور قبل ان تلقوا القبض عليه؟»، وأما أغربها ما أورده بعض الاشخاص من ان شخصا مسعورا يتربص بمرتادي ممشى الجهراء ويقوم بمهاجمتهم وعضهم.
واختتم المصدر حديثه حول الواقعة بأن الامر لا يعدو كونه ثورة غضب ألمت بالمريض الذي ادخل المستشفى وقام بعضّ الرقيب اثناء محاولته السيطرة عليه، وذهاب الرقيب الى مستشفى الامراض السارية كان مجرد اجراء طبي احترازي، وأما المريض الاربعيني فهو يعاني من حالة نفسية وادخل الى مستشفى الطب النفسي، وهو شخص مريض، ولم يقم الرقيب ولا أفراد الامن بتسجيل أي قضية ضده تعاطفا معه ومع حالته الخاصة.