بدأت مصر الخميس بأمر رئاسي في ذبح الخنازير واعدام الصغير منها وسط احتجاجات غاضبة من المزارعين المسيحيين الذين ثاروا معتبرين ان هذا الامر سيضر بحياتهم المعيشية اشد الضرر اذ ان تربية الخنازير هى مصدر دخلهم الوحيد.
وقد علقت نجمة السينما الفرنسية بريجيت باردو المدافعة عن حقوق الحيوانات، على القرار المصري بذبح الخنازير واعدامها بانه يعد جبنا كبيرا وقالت باردو في رسالة الى الرئيس المصري حسني مبارك تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنها «استغلال حالة الهلع في العالم بسبب انتشار الانفلونزا المكسيكية التي لا علاقة لها بالحيوانات لشن حملة للقضاء على قطعان الخنازير التي يقوم بتربيتها فقراء في مصر يعد عملا جبانا الى اقصى حدود».
واضافت «قتل كل هذه الحيوانات للقيام لاحقا بتربية مكثفة امر غير مقبول».
وقالت باردو انها «تعول على رأفة» الرئيس مبارك لمنع ذبح قطعان الخنازير.
من جهة اخري وصلت إنفلونزا الخنازير إلى البيت الأبيض بعد إعلان مسؤول اميركي ظهور أعراض المرض على احد المسؤولين المرافقين للرئيس الأميركي أوباما، نافيا اقترابه من الرئيس خلال تواجدهما في المكسيك، موضحا أن المسؤول الذي ظهرت عليه أعراض المرض ظل على بعد 6 أقدام من أوباما.
وقال روبرت غيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن المسؤول الذي رافق وزير الطاقة ستيفن تشو إلى المكسيك قبل يومين من وصول أوباما إلى العاصمة مكسيكو بدأ يشعر بوعكة صحية ليعود بعدها إلى الولايات المتحدة.
واضاف انه في 28 أبريل أظهرت التحليلات التي أجريت لزوجة المسؤول في قسم الطاقة وابنه أنه يحملان ڤيروس إنفلونزا الخنازير ولكن لم يتم التأكد بعد من أنه نفس الڤيروس الذي ظهر في المكسيك.
وعلى الرغم من أن الرئيس أوباما كان في العاصمة مكسيكو في نفس الفترة التي تواجد فيها المسؤول الذي ظهرت عليه أعراض المرض، إلا أنه ظل، بحسب البيت الأبيض، على بعد 6 أقدام من الرئيس الأميركي ووزير الطاقة.
من جهة اخرى حذرت توجيهات اعتمدتها الحكومة البريطانية بشأن انفلونزا الخنازير من أن هذا المرض سيدخل 1.2 مليون شخص إلى المستشفيات ويفتك بحياة 750 ألفا منهم في حال تحوله إلى وباء في المملكة المتحدة.
وحذرت التوجيهات التي وضعتها وزارة الصحة ضمن تقرير في سبتمبر الماضي من أن أسوأ سيناريو لوباء انفلونزا الخنازير «يمكن أن يؤدي إلى انهيار البنى التحتية لجميع المستشفيات بشكل جزئي أو كامل ويغرق المرضى والمستشفيات ويضطر الأطباء لاتباع نظام القرعة للعمل في أقسام العناية الفائقة».
وقال تقرير الوزارة إن نصف سكان المملكة المتحدة تقريبا أي ما يعادل 30 مليون شخص يمكن أن يصابوا بانفلونزا الخنازير في حال تحول المرض إلى وباء ويقود إلى ادخال مليون و200 الف شخص أي 2000 شخص عن كل 100 ألف شخص إلى المستشفيات ويفتك بحياة 750 ألف شخص أي ما يعادل 1250 شخصا عن كل 100 ألف شخص.
وقال البروفسور نيل فيرغسون «لا نعرف بالدقة حجم الوباء الذي سنواجهه في غضون الشهرين المقبلين لكننا بالتأكيد سنواجه فصلا وبائيا من إنفلونزا الخنازير في الخريف المقبل حتى في حال تلاشى خطره خلال الأسابيع المقبلة».
الخوف على الخنازير من إنفلونزا البشر
وفي أميركا يبذل منتجو لحوم الخنزير الأميركيون كل ما في وسعهم للتأكد من أن يظل الڤيروس الجديد (اتش1 ان1) المعروف في وسائل الاعلام باسم انفلونزا الخنازير بعيدا عن قطعانهم.
وقال رون ساذر الذي يربي خنازير في كانساس «هذا هو أكبر مثار للقلق.. أن يلتقط قطيعك بطريقة ما هذا المرض من شخص يحمل العدوى». ويحظر ساذر دخول الزوار حظائر خنازيره ويطالب عمال الصيانة وتوصيل الطلبات والغرباء بالابلاغ عن أي أسفار قاموا بها مؤخرا وبأي مرض أصيبوا به قبل أن تطأ أقدامهم ممتلكاته.
وقال ساذر «إذا كان الشخص مريضا.. لا نريده أن يطأ بقدمه أي مكان في المزرعة».