مؤمن المصري
قضت دائرة الجنح بالمحكمة الكلية برئاسة القاضي أيمن سلامة وأمانة سر مشعل العنزي ببراءة طبيب كويتي من تهمتي إهانة موظف عام والتعدي عليه بالضرب أثناء تأدية وظيفته، وكان دفاع الطبيب المحامي زيد جاسم الخباز من مكتب المحامي خالد العوضي خلال جلسة المحاكمة قد ترافع شفاهة ودفع بكيدية الاتهام وتلفيقه على المتهم وطالب أصليا ببراءة موكله من التهمة المسندة إليه واحتياطيا باستعمال أقصى درجات الرأفة.
وتخلص واقعة الدعوى فيما أبلغ به رقيب بوزارة الداخلية أنه بتاريخ 28/7/2008 تعرض للإهانة من قبل طبيب بمستشفى الفروانية، وذلك أثناء قيامه بإغلاق فتحة مرور المركبات فقام الطبيب بالنزول من سيارته ودفعه عندما قال له إن الطريق مغلق كما رفض إعطاءه هويته.
وبسؤال المجني عليه هل هناك شهود على الواقعة؟ أجاب بالنفي.
وبسؤاله عما إذا كان الطبيب قد مر من المكان الذي تم إغلاقه أجاب أيضا بالنفي. وبسؤال الطبيب في التحقيقات أنكر ما نسب إليه وأفاد بأنه كان يريد الدخول إلى مقر عمله بمستشفى الفروانية فقال له المجني عليه إن الطريق مغلق ووقف عند باب سيارته لمنعه من النزول.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها: إن عقيدة المحكمة على ضوء ما استيقنته من استقرائها لمدونات التحقيق وأوراق الدعوى لا تطمئن ولا ترتاح إلى مسايرة سلطة الاتهام فيما ذهبت إليه.
آية ذلك خلو الأوراق من دليل يقيني على صحة إسناد الاتهام للمتهم وقيام الاتهام على مجرد أقوال المجني عليه والتي أحاط بها الشك وران عليها الوهن وأصابها الضعف والتناقض والتعارض بما لا تنهض معه بذاته دليلا على ارتكاب المتهم للواقعة.
مضيفة أن الأوراق خلت من ثمة شاهد رؤية يؤيد رواية المجني عليه فضلا عن أن تحريات جهة البحث لم تتوصل إلى شيء يفيد التحقيق، الأمر الذي تتشكك معه المحكمة في ثبوت الاتهام قبل المتهم.