هاني الظفيري
«عاصفة ترابية.. وأمطار» هكذا قررت السرايات ان تختم موسمها الذي ينتهي غدا كما يبدو واوضح العالم الفلكي د.صالح العجيري ان العاصفة التي استمرت زهاء الساعات الست وعمت مناطق البلاد هي من تأثيرات موسم السرايات وهذا امر ليس بمستغرب خاصة وان موسم السرايات ينتهي غدا وتنتهي معه تقلبات الطقوس.
وكانت العاصفة الترابية قد بدأت فجأة نحو الساعة التاسعة والنصف من مساء امس الاول واستمرت حتى فجر امس واطارت عدداً من اللوحات الاعلانية في الشوارع واقتلعت بعض اللوحات الاعلانية الخاصة بالمرشحين في مختلف المناطق، كما تسببت في خلو الشوارع بعد العاصفة وانخفضت معها الرؤية الى مستويات متدنية، اعقبها هطول امطار متفرقة ساهمت في ترسب الغبار العالق كما اشار رئيس قسم الطقس في مرصد المرزم الباحث الفلكي خالد الجمعان موضحا: «ان محطات المرصد الارضية سجلت تساقطاً لبعض الامطار الخفيفة المتفرقة امس حيث ساهمت في ترسب الغبار العالق الناجم عن العاصفة الترابية مساء امس الاول واستمرت حتى فجر امس، وذكر ان هذه الامطار تلقب بامطار الصيف لتزامن حدوثها مع بداية دخول فصل الصيف الحار.
وتوقع الجمعان الى ان فرص عدم الاستقرار في الطقس ستنتهي بعد منتصف الشهر الجاري ومن المتوقع ان تظل السحب العبارة مستمرة لفترة حتى بداية الاسبوع المقبل، ومن المتوقع ان تتراوح درجات الحرارة العظمى بين 35 ـ 40، اما الصغرى فتكون ما بين 25 ـ 30 مئوية.
وقال الجمعان ان ظاهرة امطار الصيف افتقدتها البلاد منذ زمن، مشيرا الى مثل هذه الامطار من شأنها التخفيف من حدة الحرارة لفترة زمنية بسيطة وترسيب نسب من الغبار مما يضفي نوعا من الاعتدال النسبي في درجات الحرارة ليعود بعد ذلك الاحساس بالحرارة مرة أخرى، وعلى الرغم من ان موسم الامطار الاعتيادية قد انتهى الا ان فرص الامطار الصيفية لاتزال قائمة على فترات متقطعة.
مشيرا الى ان هناك نسباً متفاوتة من الغبار العالق والتي لن تختفي تماما وقد تعود بسبب درجات الحرارة العالية خلال الايام المقبلة والتي تساهم في ابقاء بعض الغبار العالق حيث ان من عادة الحرارة العالية انها ترفع الاشياء الى الاعلى، فترفع بذلك حبيبات الرمل فتساهم بذلك الحرارة والرياح في جعل الغبار عالقا في الجو لفترة من الزمن مع مراعاة عامل الرياح النشطة.