هاني الظفيري ـ محمد الدشيش
هبت على البلاد مساء امس عاصفة ترابية انخفضت معها الرؤية الى درجة متدنية في كثير من المناطق وحول لون الغبار الأحمر الذي جلبته العاصفة الترابية قال العالم الفلكي د.صالح العجيري لـ «الأنباء»: «نحن في آخر يومين من أيام موسم السرايات الذي ينتهي اليوم (الجمعة) حيث ينتهي في منتصف الشهر الجاري الذي يصادف اليوم وأما الغبار الأحمر فلكونه مستوردا أي أنه قادم من خارج البلاد من حيث ان الغبار المحلي عادة ما يكون أبيض، وأما غبار الأمس فقدم من الصحراء الفاصلة بين المملكة العربية السعودية والأردن والعراق وبسبب سرعة الرياح التي تجاوزت الـ 50 كيلومترا في الساعة فقد استثارت الغبار الذي حملته معها لمسافات مئات الكيلومترات من حيث بدأت شمالا»، خاصة ان المنطقة الصحراوية بين السعودية والاردن والعراق تتميز بترابها الاحمر الدقيق الحبيبات الذي تحمله معها الرياح كلما هبت من الشمال وهو ما حصل امس عندما جلبت لنا سراية الأمس العاصفة المحملة بالتراب الاحمر.
واشار العجيري الى ان العاصفة الترابية جاءت بكثافة وتسمى بالعاصفة الترابية وهي ظاهرة معروفة في موسم السرايات، وتوقع العجيري ان تستمر العاصفة حتى فجر اليوم على ان يترسب الغبار صباحا، موضحا ان عواصف السرايات تأتي سريعا وترحل سريعا، وأضاف د.العجيري انه يحتمل عودة الغبار خلال الايام القادمة بشكل متقطع.
من جهته، قال خبير الارصاد الجوية جمال ابراهيم ان العاصفة الترابية تسببت في انخفاض الرؤية الأفقية الى ما دون الـ 100 متر، مشيرا الى ان سرعة الرياح تجاوزت الـ 50 كيلومترا في الساعة متوقعا هطول امطار مصاحبة للعاصفة الترابية.
اما الباحث الفلكي م.مساعد الحماد فقال في بيان صحافي له: على الرغم من ان موسم السرايات ينتهي اليوم ولكنني اتوقع ان يمتد موسمها لأسبوع آخر وهو أمر غير مألوف ولم يحدث سابقا.
وتسببت العاصفة أمس بتدمير عدد من اللوحات الإعلانية لمرشحين واقتلعت عددا من الخيام المقامة كمقدات انتخابية دون أن تلحق أي إصابات، فيما أعلن مصدر أمني أن الإدارة العامة للمرور قامت بنشر عدد من الدوريات في مختلف مناطق الكويت تزامنا مع هبوب العاصفة الترابية أمس ولم تتسبب سوى بعدد من الحوادث المرورية البسيطة