Note: English translation is not 100% accurate
«التوربيني» سفاح الأطفال لا يعرف عدد ضحاياه يغتصبهم ويلقي بهم أمام القطار أو يدفنهم أحياء
الخميس
2006/12/7
المصدر : الانباء
القاهرة ـ علاء عبدالحميد
هنا سفاح حولي الذي اثار الرأي العام والأهالي بجرائمه البشعة واعتدائه على الاطفال الابرياء، وهناك في مصر سفاح آخر فاق في جرائمه مع عصابته ما كانت تفعله ريا وسكينه منذ قرن من الزمان.
الفرق بين عصابة «التوربيني» وريا وسكينة ان المرأتين كانتا تخطفان النساء وتسرقان مصاغهن وتقتلانهن اما التوربيني فيخطف الاطفال ويعتدي عليهم جنسيا ثم يلقي بهم أمام قطار سريع قادم او يدفنهم احياء. القضية الان هي حديث الشارع المصري الذي هدأ الى حد كبير بعد القبض على رمضان التوربيني زعيم العصابة.
فمسرح الجريمة كان القطارالتوربيني المتجه من القاهرة للاسكندرية والعكس حيث يقطعها في زمن لا يتجاوز الساعتين ولا يتوقف الا في محطة سيدي جابر بالاسكندرية، وهو ما يكون كافيا لكي يقوم زعيم العصابة ومساعده بارتكاب جرائمهما والاعتداء على الطفل الضحية وتقييده والتخلص منه بالقائه من اعلى القطار السريع ليلقى مصرعه سواء بالسقوط من القطار السريع او عند قدوم قطار من الاتجاه الآخر.
المثير ان عصابة «التوربيني» تضم ستة متهمين ونجحت في السيطرة على عشرات الاطفال والصبية ممن تتراح اعمارهم ما بين «12 ـ 17» عاما، ممن لا يجدون مأوى او عائلة، وتقدر اعداد اطفال الشوارع في مصر بما يقرب من ربع مليون طفل وهي نسبة كبيرت تركت اسرها او لفظتهم هذه الاسر ولفظوها، فاذا بهم في الشوارع الخلفية والسراديب التحتية يلتقطون طعامهم من صناديق القمامة.
ونهاية الاسبوع الماضي نجحت مباحث الاسكندرية في الايقاع بزعيم عصابة مافيا اطفال الشوارع «رمضان التوربيني» 26 عاما، او سفاح الاطفال والوحش الجديد الذي تتحدث عنه مصر، وظلت الشرطة تتكتم نبأ سقوطه والذي انفردت به «الأنباء» نهاية الاسبوع الماضي.
وصدر قرار بحسبه 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم نقله لاستكمال التحقيقات معه لنيابة طنطا والتي تقوم بالتحقيق معه حاليا في الوقت الذي تواصل فيه الشرطة جهودها لاستخراج جثث الاطفال القتلى والتي يقدر عددها بـ 13 جثة فقط، بينما تتلقى الشرطة يوميا عشرات البلاغات من اسر فقدت ابناءها في الشوارع، كما بدأت اجهزة الامن في شن حملات موسعة لتوقيف اطفال الشوارع بعد فوات الاوان.
فالتوربيني من اسرة تقيم بمدينة السلام بالقاهرة طردته لسوء سلوكه منذ 16 عاما، وبدأت مأساته عندما قام احدهم بالاعتداء عليه بعد استدراجه قبل سنوات لسطح احد القطارات، ثم القاه من اعلى القطار، ولكنه نجا بمعجزة، فقرر الانتقام بعدما تولدت لديه عقدة رهيبة لم يستطع التخلص منها.
ويمضي التوربيني مستطردا ان اسم التوربيني اكتسبه لدأبه على التسلق والتسطيح اعلى القطار التوربيني السريع بين القاهرة والاسكندرية وانه اختاره بدقة لكي يتمكن من ارتكاب جرائمه واستدراج الاطفال فوق احدى العربات المنخفضة عن باقي القطار وهي عربة المكيفات كي لا يصطدم بالسيمافورات اوالكباري.
كما كشف النقاب عن العديد من المفاجآت والاسرار منها انه من بين الضحايا ثلاث فتيات من بنات الشوارع قتلهن بعد اغتصابهن بعدما نجح في استدراجهن لاعلى القطار بدعوى السفر معه للاسكندرية حيث كان يقضي فترات طويلة هناك بعيدا عن رقابة شرطة الاحداث والنقل والمواصلات التي تنتشر في القاهرة.
وعن اول جريمة ارتكبها قال انها كانت محاولة اعتداء على احد الاطفال الضحايا الذي قاومه وابلغ الشرطة وتم القبض عليه وحبسه احتياطيا، واضاف انه اصر على الانتقام بعد خروجه من السجن فطلب من اعوانه احضار الطفل وبالفعل نجحوا في استدراجه من ميدان رمسيس وقاموا باستدراجه لسطح احد القطارات التوربيني واضاف ان الطفل بمجرد ان رآه اعلى غرفة المكيفات اصيب بالرعب والفزع وقام رمضان «بتقييده» والاعتداء عليه، وبينما القطار ينطلق على قضبانه متجها للاسكندرية قبل الوصول الى مدينة طنطا كان قد تخلص منه بالقائه حيا من اعلى القطار واعترف انه كان يدفن بعض الاطفال احياء بعد الاعتداء عليهم.
اقرأ أيضاً