هاني الظفيري
أفرجت الإدارة العامة للمؤسسات الاصلاحية صباح امس عن 99 نزيلا ونزيلة من المشمولين بالمكرمة الأميرية السامية بالعفو عنهم داخل مجمع السجون الجديد بمنطقة الصليبية.
وأكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية اللواء مساعد الغوينم أن الادارة اطلقت سراح 99 نزيلا من الذين تنطبق عليهم شروط ومعايير العفو الأميري السامي بعد تشكيل لجنة باشرت عملها بداية نوفمبر الماضي واعدت جداول باسماء النزلاء الذين تنطبق عليهم الشروط ورفعها إلى وزارة العدل التي بدورها رفعت تلك الاسماء الى صاحب السمو الأمير الذي اصدر مرسوما ساميا بالافراج عن المشمولين يوم امس.
وقال الغوينم في مؤتمر صحافي عقد صباح امس بمجمع السجون الجديد بمناسبة الافراج عن 99 نزيلا بمكرمة اميرية سامية «إن قطاع المؤسسات الاصلاحية وضع استراتيجية واضحة للنهوض والارتقاء بالخدمات والمستلزمات اللازمة للنزلاء والعاملين في الادارات المختلفة التابعة للمؤسسات الاصلاحية وذلك ترجمة لتعليمات وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد» وحرص وكيل الوزارة الفريق احمد الرجيب على تطوير آلية العمل في المؤسسات الاصلاحية وانشاء المباني الحديثة المجهزة بجميع الوسائل والخدمات.
وأعلن الغوينم عن افتتاح مستشفى خاص للنزلاء في السجون يضم خمس عيادات طبية مزودة باجهزة متطورة وكوادر طبية عالية من وزارة الصحة لتوفير الاحتياجات اللازمة للنزلاء عوضا عن الذهاب الى المستشفيات وما يلحق ذلك من حراسة امنية مشددة على النزيل مبينا ان افتتاح المستشفى يعد نقلة نوعية كبيرة في نطاق المؤسسات الاصلاحية متوجها في الوقت ذاته بشكره لوزارة الصحة لمساندتها وتوفيرها الاجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة.
وأكد أن المؤسسات الاصلاحية احدثت نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي والحساس في البلاد، مشيرا الى «اننا قمنا بوضع استراتيجية كاملة لهذا القطاع بتحويله من مؤسسات عقابية إلى اصلاحية، موضحا في الوقت ذاته ان المؤسسات حققت انجازات كثيرة بدءا من الاهتمام بالعنصر البشري وتجهيزه وتطويره من رجال ونساء التعامل في المنظومة الامنية التي وضعت بطرق مبتكرة وصولا الى تركيب جميع الاجهزة الامنية وكاميرات المراقبة والاتصالات المختلفة التي تخدم العمل الامني.
آليات جديدة
واضاف الغوينم ان المؤسسات باشرت توفير الآليات التخصصية في نقل المساجين من والى الاماكن المقصود الانتقال اليها الى جانب توفير سيارات امنية ثابتة ومتحركة ناهيك عن توفير سيارات خاصة لنقل الزائرين بداخل نطاق مجمع السجون وتلبية جميع احتياجاتهم مؤكدا في الوقت نفسه أنهم يخضعون الى منظومة امنية مشددة في التفتيش لافتا إلى ان عناصر التفتيش من النساء والرجال يقومون بتفتيش كل شخص على حدة داخل المبنى الجديد الذي يكون نقطة بداية لتفتيش الزائرين وبعدها كل زائر يقصد ادارة سواء السجن المركزي او العمومي والنساء يخضعن لتفتيش آخر داخل تلك المباني.
وكشف الغوينم عن تجهيز مبنى سجن النساء وتطويره، حيث اعطى الصورة الحقيقية للمؤسسات الاصلاحية، حيث زود المبنى بحضانة خاصة لاطفال النزيلات مزودة بجميع الوسائل الترفيهية فضلا عن توفير كوادر من وزارة الشؤون للاهتمام بشؤونهم.
مشاغل ومصانع للنزلاء
واشار الى انشاء مصانع ومشاريع ومشاغل خاصة بالنزلاء، لافتا الى افتتاح مشغل خاص للخياطة وآخر للاكسسوارات بسجن النساء، ملمحا في الوقت نفسه الى انشاء مصنع للخياطة والمشغولات بسجن الرجال، كما سيتم انشاء مصنع للادوات الصحية وآخر لصناعة البلاستيك.
وأكد أن المؤسسات الاصلاحية بصدد انشاء معرض كبير خاص بالاعمال التي يقوم بها النزلاء والنزيلات وبيعها داخل معرض يكون في مجمع امن السجون ويكون متاحا للجميع.
وبين أننا نتجه في تجهيز المؤسسات الاصلاحية وتوفير الطرق السالكة لانشاء الحدائق وتوفير الملاعب وحمامات السباحة وعمل الاندية لتكتمل الاستراتيجية التي تصب في اعادة النزيل ليكون صالحا لينضم الى المجتمع والنهوض به.
الشرطة النسائية
وكشف اللواء الغوينم عن انضمام الشرطة النسائية إلى المؤسسات الاصلاحية مبينا أن عددا من أفراد الشرطة النسائية باشرن عملهن خلال الاسبوعين الماضيين حيث سيشرفن على المشرفات والنزيلات متمنيا ان يزداد عددهن لتكتمل مسيرة العمل.
وقال الغوينم ردا على سؤال احد الصحافيين عن سبب التأخير في الافراج عن السجناء الى جانب قلة عدد المفرج عنهم، ان مهمتنا تتمثل في وضع المعايير والجداول بالاسماء مؤكدا ان اصحاب القرار هم من يقرر الاسماء، موضحا ان الاسماء رفعت منذ مدة طويلة وانتهى عمل وزارة الداخلية بذلك.