محمد الدشيش
وزارة الداخلية مقصرة في تصديها لظاهرة اطلاق النار في محافظة الاحمدي واحيانا ما نشعر بطلقات نارية تنهمر فوق رؤوسنا وعلى سياراتنا كالمطر.. آمل ان تقوم الادارة العامة للمباحث الجنائية ومديريات الأمن بدورها في الحد من هذه الظاهرة العبثية.. ولن أتنازل عن قضية مصرع ابني واتمنى أن ينال المتهمون في القضية عقوبة رادعة حتى يكونوا عبرة لغيرهم من المستهترين، بهذه الكلمات تحدث والد الطفل الكويتي الذي لقي مصرعه نتيجة طلق ناري صدر من أحد الاعراس في منطقة الظهر. «الأنباء» التقت مع خالد عواد العازمي والد المجني عليه وكان هذا الحوار:
حدثنا عن ظروف مصرع ابنكم الطفل عبدالله؟
نحو العاشرة والنصف مساء ذهب ابني المرحوم الى جمعية الظهر التعاونية لشراء بعض الحلوى هو وزملاؤه في الفريج وحدثني زملاء ابني المرحوم بان الجمعية كانت مزدحمة جدا لدرجة انهم توقفوا عند الكاشير نحو عشر دقائق وبمجرد أن خرجوا كان القدر لابني بالمرصاد حيث سقط على الأرض غارقا في دمائه ولم يعرف احد أسباب ما حدث واتصل المارة بعمليات وزارة الداخلية التي ارسلت دوريات وسيارات اسعاف وتم نقل ابني إلى مستشفى العدان ولكنه لفظ انفاسه الاخيرة وعرفنا ان سبب الوفاة طلقة صدرت من احد الاعراس المقامة في منطقة جابر العلي.
هل انتم في منطقة الظهر معتادون سماع صوت اطلاق النار ومشاهدة طلقات بصورة دورية؟
للأسف الشديد معظم قاطني محافظة الاحمدي يعيشون في رعب دائم كلما كانت هناك اعراس فنجد الطلقات تسقط على رؤوسنا وعلى مركباتنا و«الداخلية» مغيبة عن التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.
تتحدث عن وزارة الداخلية وكأنها مطالبة بمعالجة جميع مشكلاتنا، أليس من يطلق النيران من ابناء الكويت؟
وزارة الداخلية يجب ان تتصدى للمستهترين والعابثين بتنفيذ القانون وانا كمواطن ليس من سلطتي وصلاحياتي ان اوقف شخصا لأنه يحوز سلاحا او يطلق النار من له سلطة ذلك هم رجال وزارة الداخلية، اذن المطلوب تواجد امني سواء كان من مديريات الامن او من قبل المباحث داخل الاعراس ومحيطها واتخاذ عقوبات مشددة بحق اي شخص يطلق نارا لا ان تنتظر حتى تقع مصيبة وتبدأ في تتبع مثل هذه الظواهر السلبية.
ما الجديد في القضية؟
علمت ان وزارة الداخلية تمكنت من توقيف مطلقي النار وزاهقي روح ابني يرحمه الله واتوجه بالشكر الى مدير مباحث الاحمدي العقيد داود الكندري الذي توصل الى الجناة الذين ستتم احالتهم الى القضاء الكويتي.
هل انت مستعد للتنازل عن القضية؟
بالتأكيد لن اتنازل عن حق ابني واطالب بأن يكون المتهمون عبرة لمن يعتبر.
كلمة اخيرة؟
كل ما اقوله اننا في محافظة الاحمدي دائما ما نتصل بالداخلية ونبلغ عن وجود اطلاق نار صادر عن اعراس ويكون الرد «يصير خير» ولا نشاهد ما يؤكد ويبرهن على حزم وزارة الداخلية في التصدي لهذه الظاهرة.