كشفت الخطوط الجوية الفرنسية على موقعها الإلكتروني امس ان السلطات الفرنسية تعرفت على جثة قائد الطائرة المنكوبة التي سقطت في مياه المحيط الأطلسي في الاول من الشهر الجاري بينما كانت تحمل على متنها 228 فردا.
وقالت الخطوط الجوية الفرنسية ان «الضحايا الذين عثر على جثثهم في البحر، من بينهم اثنان من طاقم الطائرة التابعة للخطوط الفرنسية ثبت انهما قائد الطائرة ومضيف». وأعرب بيير هنري جورجون الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الفرنسية عن أسفه لأسر الضحايا نيابة عن الشركة.
ونقلت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية على موقعها الإلكتروني امس عن مصادر مقربة من التحقيقات في الحادث قولها ان خبراء الطب الشرعي في مدينة ريسيفي البرازيلية تعرفوا على جثة مارك دوبوا الذي كان يقود الطائرة بالاضافة الى جثة احد افراد طاقم الضيافة.
ولم توضح الصحيفة اذا ما كان الضحيتان من بين الجثث الـ 11 التي كانت السلطات قالت انها تعرفت على هوياتهم.
ولم يتمكن عمال البحث والإنقاذ من انتشال سوى 50 جثة فقط من مياه الأطلسي العميقة.
وكانت صحيفة «لو موند» الفرنسية ذكرت الاربعاء ان السفن البرازيلية والفرنسية التي تحاول العثور على الصندوق الاسود للطائرة في المحيط التقطت «اشارات ضعيفة جدا» له على عمق 2000 متر تحت سطح البحر، الأمر الذي نفاه مكتب التحقيقات والتحاليل الفرنسي.
وقال المدير العام لمكتب التحقيقات والتحاليل بول لوي انه «لم يتم تحديد اي اشارة قد تكون صادرة من الصندوق الأسود للطائرة» مضيفا انها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التقاط إشارات ولكن الأمر يحتاج الى تحقيق دقيق. وتسابق السفن البرازيلية والفرنسية الوقت للعثور على الصندوق الاسود للطائرة، علما ان مدة صلاحيته لا تتخطى الشهر الواحد.
لكن السلطات البرازيلية والفرنسية قالت انها ستمضي في أعمال البحث بعد انتهاء فترة الشهر حتى الأول من الشهر المقبل.
واعلن معهد الطب الشرعي في بيرنامبيوكو بالبرازيل الاثنين الماضي انه تعرف على 11 من الجثث الـ 50 العائدة الى ركاب الطائرة الفرنسية التي تحطمت في المحيط الأطلسي في طريقها من ريو دي جانيرو الى باريس مطلع الشهر الجاري.