هاني الظفيري
وجه الادعاء اللبناني امس أمام المحكمة العسكرية اتهامات لمواطن كويتي وسوري وطاجكي تتعلق بانشاء عصابة ارهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة كانت تخطط للقيام باعمال ارهابية في لبنان وسورية.
وبحسب ما كشف مصدر قضائي لبناني لوكالة الانباء الفرنسية ان المواطن الكويتي يدعى محمد الدوسري ويعرف باسم «أبوطلحة الدوسري».
فيما كشف مصدر امني لـ «الأنباء» ان الدوسري سبق ان اتهم في الكويت بحيازة سلاح وذخيرة وقضى 7 سنوات في السجن المركزي، وبعد انتهاء محكوميته حاول التسلل الى العراق عن طريق سورية غير ان السلطات السورية القت القبض عليه واعادته الى الكويت، موضحا انه تمكن في نهاية العام الماضي من الهرب من البلاد باستخدام جواز سفر مزور وتوجه به الى لبنان حيث القى القبض عليه هناك، موضحا المصدر ان هناك تعاونا امنيا وثيقا بين لبنان والكويت فيما يخص مثل هذه الملفات وان السلطات الامنية اللبنانية سبق ان اطلعت الكويت على القبض على أبوطلحة قبل توجيه الادعاء بشكل رسمي ضده بالانتماء الى القاعدة مع سوري وآخر طاجيكي كما اعلن امس.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية ان مفوض الحكومة اللبنانية ادعى امس لدى المحكمة العسكرية على ثلاثة اشخاص موقوفين غير لبنانيين بتهمة تأليف «عصابة مرتبطة بتنظيم القاعدة» خططت لأعمال إرهابية في لبنان وسورية، كما افاد مصدر قضائي.
واوضح المصدر ان القاضي صقر صقر ادعى على كويتي وسوري ومواطن من طاجيكستان »بتأليف عصابة مرتبطة بالقاعدة كانت تحضر للقيام باعمال ارهابية في لبنان وضد النظام في سورية».
والموقوفون الثلاثة هم محمد الدوسري الملقب بابوطلحة الكويتي وسمير حجازي (سوري) ومواطن من طاجيكستان يدعى محمد زاهامور بن قمر الدين.
وكان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اعلن خلال زيارة له الى الكويت بداية الشهر الجاري ان لبنان نجح في تفكيك خلية مهمة لتنظيم القاعدة كانت تخطط لهجمات في عدد من الدول العربية.
وقال قهوجي «استطعنا تفكيك شبكة كانت تهدف للعمل على نسف الاستقرار في لبنان وسورية والعراق وتمتد للخليج والكويت».
وفي فبراير 2009، اتهم القضاء اللبناني ثلاثين لبنانيا وفلسطينيا وسعوديا، بينهم ثمانية موقوفين، بتنظيم شبكة على علاقة بتنظيم القاعدة بهدف اقامة امارة اسلامية في شمال لبنان وطلب لهم عقوبات تصل الى السجن مدى الحياة.
واوضح القرار الاتهامي ان الشبكة «المرتبطة بتنظيم القاعدة خططت لبناء شبكات عديدة لهذا التنظيم بين لبنان وسورية والعراق، والى اضعاف الدولة اللبنانية من خلال تنفيذ اعمال ارهابية تمهيدا لاعلان الامارة الاسلامية في شمال لبنان».
واشار القرار الى ان سعوديا موقوفا «يرأس هذه المجموعة وسبق له ان بايع ابومصعب الزرقاوي امير تنظيم القاعدة في العراق (قبل مماته)».