يستعد مئات الآلاف من محبي مايكل جاكسون للمشاركة في وداعه خلال مراسم تكريم شعبية تقام غدا في لوس انجيليس سيتابعها مباشرة عبر محطات التلفزيون مشاهدون من كل ارجاء العالم حيث يصارع 1.6 مليون شخص للحصول على تذاكر مراسم التأبين.
ومنذ وفاة «ملك البوب»، اكتشف محبوه الذين ألفوا تصرفاته الغريبة ان عائلته تتحلى ايضا بعنصر المفاجأة، فقد ألمحت اولا الى ان جثمان النجم العالمي سينقل الى مزرعته «نيفرلاند» في كاليفورنيا ليسجى فيها ما ادى الى تهافت محبي جاكسون الى تلك المنطقة. لكنها رست اخيرا على قاعة «ستايبلز سنتر» في لوس انجيليس. وهو قرار لقي انتقادا واثار مخاوف في نفوس المعجبين بملك البوب والسلطات المحلية.
وتعود ملكية قاعة «ستايبلز سنتر» الى شركة «ايه اي جي» المروجة لحفلات جاكسون التي كانت مقررة في لندن ابتداء من 13 يوليو الحالي.
ولا تتسع هذه القاعة «الصغيرة» الا لعشرين الف شخص وقد تم توزيع 11 ألف تذكرة مجانية بالقرعة.
وستبث المراسم مباشرة في قاعة «مسرح نوكيا» المجاورة امام 6500 شخص آخر سيفوزون ببطاقات بالقرعة. واعربت السلطات المحلية عن مخاوفها من حصول تجاوزات بسبب تهافت جماهير تفيض عن طاقة المدينة. وحثت شرطة لوس انجيليس محبي مايكل جاكسون من الذين لا يحملون تذاكر لحضور الحدث، على عدم محاولة المشاركة فيه.
وحذر مساعد قائد شرطة لوس انجيليس ايرل بايسينغر هؤلاء قائلا «اذا لم تكن لديكم تذكرة او اعتماد فلن يمنع عليكم الدخول (الى مراسم التكريم) فقط، بل سيمنع عليكم ايضا التواجد في محيط المكان».
قرد جاكسون يعتزل الرقص
وفي الوقت التي تذرف فيه الجماهير دموعا غزيرة على جاكسون، يستمتع قرده «بابلز» بتقاعده من أعبائه الفنية والاستعراضية، بعد أن رافق صاحبه، الذي توفى قبل عشرة أيام، في جولاته الغنائية، والتي قام في إحداها بإبهار المشاهدين عندما قلد رقصة جاكسون الشهيرة moonwalk.
ويجلس «بابلز»، البالغ من العمر 26 عاما، في مأمن من أعين الفضوليين وعدسات الكاميرات بعد نقله مع 41 من أقرانه القردة، إلى مركز «غريت إيبس» الذي يحتوي على مساحات حرجية تضمن له حياة سعيدة وهادئة، بعد الحياة الصاخبة التي عاشها مع فقيد موسيقى «البوب».