كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد محمد الصبر ان المنظومة الرادارية التابعة لخفر السواحل والتي تم تركيبها في العام 2005 ساهمت بشكل كبير في الحد من حالات التسلل الى البلاد عن طريق البحر.
وأوضح الصبر في بيان له امس أنه تم ضبط 1878 متسللا بين عامي 2002 و2005، غير انه ومنذ تركيب المنظومة الرادارية وحتى الآن تم ضبط 269 متسللا، ما يعني ان المنظومة ساهمت وبشكل كبير في الحد من عمليات التسلل، كما تم احباط عدد كبير من عمليات تهريب المخدرات والخمور بفضل العمل وفق تلك المنظومة وآخرها كان ضبط محاولة 5 مهربين لإدخال 80 كيلوغراما من مخدر الحشيش عن طريق البحر، وذلك بفضل التعاون والتنسيق بين الادارة العامة لخفر السواحل والادارة العامة لمكافحة المخدرات، موضحا انه كان للمنظومة الرادارية دور كبير في عملية ضبط المهربين بعد ان تم توجيه الدوريات البحرية بواسطتها ورصد الهدف والسيطرة عليه.
وذكر الصبر ان الاجهزة الرادارية قادرة على العمل في ظل كل الظروف المناخية، مشيرا بذلك الى ان قطاع امن الحدود اكد ان اي عطل تتعرض له احدى المحطات الرادارية لا يتجاوز اصلاحه اكثر من ساعات معدودة، بالاضافة الى وجود نظام تعادلي، وذلك من خلال قيام محطة رادارية بتغطية اي محطة في نطاقها قد تتعرض لعطل مفاجئ حتى يتم اصلاحها، وقد تأكد من عمل هذا النظام بكل دقة من خلال التنفيذ والتشغيل الفعلي للمنظومة.
وذكر الصبر ان المنظومة الرادارية تعتبر العنصر الاساسي لمساعدة الدوريات البحرية في عمليات البحث والإنقاذ، وذلك خلال زمن قياسي، مشيرا بذلك الى ما حدث مساء يوم 16/6/2009 الماضي عندما تعرضت البلاد لعاصفة رملية، فقد تم التعامل مع اكثر من 40 بلاغ استغاثة في زمن قياسي رغم وصول سرعة الرياح الى اكثر من 70 كيلومترا في الساعة، فقد قامت المنظومة الرادارية بتوجيه الدوريات البحرية والإنقاذ البحري الى القطع البحرية المستغيثة وقد تم تقديم كل الدعم والمساعدة لها.
وأشار الى استكمال هذه المنظومة في المرحلة الثانية بنفس المواصفات الفنية ومزودة بتكنولوجيا الكاميرات / النهارية الحرارية والتي سيكون لها المزيد من الفاعلية في عمل المنظومة الأمنية.
واختتم العقيد الصبر ان رؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية قد اشادوا بالمنظومة اثناء زيارتهم لقاعدة صباح الاحمد لخفر السواحل، مؤكدين انها تعتبر اولى المنظومات الرادارية على مستوى الخليج العربي، وقد قامت بعض الدول بالفعل بطلب انظمة مماثلة للنظام الذي تعمل به الكويت، ويؤكد ذلك تقرير وفد وزارة الداخلية بمملكة البحرين الشقيقة والذي رفعه للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ـ الشؤون الأمنية ـ والذي يؤكد ما سبق ذكره، كذلك التقرير المنفصل الذي أعده وفد دولة قطر الشقيقة.