طموح اصدقاء محمود درويش واهله طبعا ومحبيه على امتداد العالم، كان ان يدفن الشاعر الكبير بين اهله في ارض الجليل، لكن الاحتلال الاسرائيلي رفض لدرويش ان يعود الى مسقط رأسه ومنبت جذوره، ولو في تابوت، فاكتفت السلطة الفلسطينية بالاحتفاء بضريح الشاعر في رام الله عند تلة «مطلة على القدس».
الى ان نشرت الصحف الفلسطينية خلال الايام الاخيرة اخبارا وشهادات من كتاب وشعراء ومثقفين تفيد بأن هذا المكان الذي يفترض ان يكون ضريح الشاعر بات ارضا مهجورة ومهملة، بل انه تحول إلى مكب نفايات.
فنشر زياد خداش في «الايام» قبل فترة شهادة حول الموضوع جاء فيها: «ما الذي يمكن ان يفعله الواقف هناك في المساءات الباردة، غير الهرب الى الافق، خجلا من محمود، حين يرى تراكم بضعة اكياس من النايلون او زجاجات عصير هنا او هناك، وذبول الورد وانحناءه، وشحوب العشب في محيط المكان وعشوائيته وتراكمه بشكل فوضوي.