أمير زكي ـ عبدالله قنيص
هروبي جاء بمحض المصادفة ولم يكن مخططا له، بهذه الجملة اختتم النزيل الباكستاني الهارب ناصر نواز اعترافاته امام رجال مباحث العاصمة موضحا الظروف التي ادت الى تمكنه من الهرب قائلا: عندما نقلت الى مستشفى البحر للعيون لم تكن هناك اي اصفاد في قدمي وبدأت قصة الظروف عندما ألقى عريف امن المستشفيات في السجن الكلبشات علي وقال لي صفها في قدمك، واستغربت ولكني تظاهرت بأنني اقوم بوضعها، غير انني وضعت واحدة بشكل يمكنني من اخراجها في اي وقت، والثانية وضعتها بجانب قدمي ولم ادخل قدمي بها وتظاهرت بأنني بالكاد اسير الى سيارة نقل السجناء.
وازاء هذه الاعترافات الجديدة قام مساعد مدير عام المباحث الجنائية لشؤون الامن بالمحافظات باستدعاء رئيس قسم امن المستشفيات في السجن المركزي لمواجهته باعترافات المتهم الباكستاني الهارب والتي تدل على اهمال كبير من حرس امن المستشفيات وهو ضابط يحمل رتبة رائد وكذلك استدعاء العريف الذي قام بإلقاء الكلبشات على النزيل الباكستاني ولم يضعها بنفسه.
الجديد في ختام اعترافات الباكستاني ناصر نواز انه قدم لرجال المباحث الجنائية اسم الشخص الذي كان سيقوم بتزوير الجواز له وقدم رقم هاتفه ومقر سكنه، واعترف بأنه وعد المزور بمكافأة كبيرة حال تمكنه من الهرب الى خارج البلاد فيما لايزال رجال المباحث يواصلون جهودهم للقبض على البنغالي الذي اوصل النزيل الهارب من امام كلية سعد العبدالله الى منطقة الجليب دون مقابل.
واكد مصدر امني ان النزيل الهارب لم ينقل بعد الى السجن المركزي حتى يتم الانتهاء من التحقيقات معه وإحالته الى النيابة بتهمة الهروب هذا الى جانب احالة عدد من رجال الامن بتهمة الاهمال في اداء الواجب وكذلك احالة جميع من تستر على المتهم لاسيما زميله الذي استضافه اعلى سطح البناية.
وأشار المصدر الى ان زميل السجين الهارب الذي ارشد عنه لايزال ايضا قيد الاحتجاز داخل مقر الادارة العامة للمباحث الجنائية، متوقعا عودة السجين الهارب الى السجن مرة اخرى مطلع الاسبوع المقبل.
على صعيد ذي صلة، ابلغت مصادر امنية «الأنباء» ان الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية بصدد وضع آلية محكمة لنقل السجناء سواء الى قصر العدل او الى العلاج على ان يكون هناك حالة ملحة لخروج النزيل من محبسه.