أمير زكي
فيما تواصل أجهزة وزارة الداخلية تحقيقاتها حول ظروف وفاة رجل الأعمال الشاب حازم خالد البريكان، أصدرت عائلة آل البريكان بيانا نعت فيه فقيدها الراحل ودعت فيه وسائل الإعلام الى تحري الدقة، مؤكدة في البيان ان الراحل كان طيب السيرة ومتدينا بالفطرة وان عائلته تحتفظ بحق مقاضاة اي جهة تسيء للفقيد.
على صعيد ذي صلة، بدأت النيابة العامة استدعاء أشخاص منهم صحافيون قاموا بالاتصال على هاتف حازم البريكان عشية الحادث باعتبارهم آخر من تحدث معه على الهاتف، واستمعت لافاداتهم وذلك للوقوف على أسباب اتصالاتهم وفحوى الاتصال وطبيعة العلاقة التي تربطهم بالفقيد.
من جهة اخرى، أكد مصدر امني ان الإدارة العامة للأدلة الجنائية لم تصدر تقريرها بعد بشأن وفاة حازم البريكان، مرجحا ان يصدر تقرير نهائي يقدم الى وكيل النيابة يشمل رؤية الأدلة الجنائية وحسم مسمى القضية والمبررات التي استندت إليها في هذا التصنيف، هذا وسمحت الأدلة الجنائية لأسرة البريكان بتسلم جثته بعد انتهاء المعاينة الآنية الخاصة برجال الأدلة الجنائية وشيّع جثمانه أمس.
وعلى صعيد التحقيقات الأمنية التي يجريها رجال المباحث حول الحادثة أكد مصدر أمني لـ «الأنباء» انه لم يعثر في هاتف البريكان النقال أو جهازه الشخصي على أي رسائل أو اتصالات مريبة، مشيرا في الوقت نفسه الى ان رجال المباحث قاموا بجرد الاتصالات الصادرة والواردة من وإلى جهازه النقال في الفترة بين الساعة التاسعة من صباح السبت وحتى التاسعة من صباح يوم الحادثة، موضحا ان الاتصالات التي اجراها البريكان في
الـ 24 ساعة التي سبقت الحادثة مقارنة بأيام ماضية كانت طبيعية جدا، غير ان المصدر أكد ان الكشوفات التي شملت أسماء وأرقام متصلين تم التحقق من هوياتهم أرسلت الى النيابة العامة ضمن تقرير القضية لتقوم باستدعائهم تباعا، وهو الأمر الذي بدأته النيابة منذ عصر أمس.
وبحسب ما نقل أحد أصدقاء البريكان لموقع العربية أمس انه التقى الراحل عشية الحادثة وأديا صلاة العشاء معا وانه لم يكن يعاني من أي متاعب نفسية أو ضيق.
نعي وبيان
نص بيان نعي عائلة آل البريكان الذي وزعته على الصحف أمس:
بقلوب يعتصرها الألم، ويملؤها التسليم والرضا بقضاء الله وقدره، تنعى أسرة البريكان فقيدها الغالي «حازم خالد البريكان» الذي توفي أمس الأول في حادث مؤلم وظروف غامضة، ومما زاد ألمنا تناول بعض وسائل الإعلام ظروف وفاته والأحداث التي سبقتها بصورة فيها الكثير من التسرع والتشويه بعيدا عن الأمانة والموضوعية والمهنية الإعلامية، ما أساء للفقيد وأسرته.
ان كل من يعرف الفقيد عن قرب، يحمد سيرته الطيبة واستقامته وتدينه الفطري وحرصه على اداء واجباته والتزاماته الدينية. ونحن نطالب وسائل الإعلام بأن تتحرى الدقة والصدق والموضوعية، وأن تترك لجهات التحقيق في البلاد القيام بمسؤولياتها في استيضاح الحقائق ومعرفة مجريات الأحداث، ونحن نحتفظ بحقنا في مقاضاة أي جهة تسيء للفقيد رحمه الله. لله ما أعطى ولله ما أخذ، وإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها.
في بيان صحافي نعت فيه «كيبكو» وفاة البريكان
العيار: تؤسفنا مسارعة وسائل الإعلام للحكم المسبق على الحادث
اصدرت شركة (كيبكو) بيانا نعت فيه الراحل حازم خالد البريكان جاء فيه: ببالغ الحزن والاسى، يتقدم نائب رئيس مجلس ادارة شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) فيصل حمد العيار وجميع شركات المجموعة والعاملين بها بخالص العزاء والمواساة الى اسرة الفقيد حازم خالد البريكان.
وقال العيار ان خبر وفاة حازم البريكان كان بمنزلة الفاجعة لنا جميعا، حيث كان يعد من احد الكفاءات التي ترعرعت بالمجموعة منذ بداية مسيرته المهنية في عام 1995، حيث تدرج بالمناصب الوظيفية وساهم في تحقيق كثير من الانجازات وعرف عنه دماثة الاخلاق والالتزام والمثابرة وكان محل الاشادة من الجميع، حتى تأسيسه شركة الراية للاستثمار مع مستثمرين آخرين في منتصف العام 2007. وبهذا الصدد، يؤسفنا ما بدر من تسارع وتسابق وسائل الاعلام بالتعاطي مع الاحداث والوقائع التي جرت مؤخرا للبريكان، حيث تخلت وسائل الاعلام عن الموضوعية المهنية بالحكم مسبقا عليه حتى قبل بدء التحقيق فيما نسب اليه ودون افساح المجال الى ان يتخذ القضاء مجراه السليم. واذ آلمنا هذا المصاب الجلل، فلا يوجد ما يقال ولا تسعنا كلمات الرثاء الا ان نتقدم لاهل الفقيد بخالص العزاء وان يلهمهم الصبر والسلوان.